الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

شكراً يا جارة

لم يكذبوا عندما قالوا إن الجار قبل الدار، وإن اختلفت المقاييس هذه الأيام وبدأنا نرى العديد من البيوت التي تسكن جنب بعضها البعض دون أن تكون هناك علاقة جيرة حقيقية، وفي بعض الأحيان دون معرفة حتى الاسم! لكن لله الحمد هناك الكثير من العوائل التي لا تزال تؤمن بمقولة الجار قبل الدار وتعمل بما أوصى به نبينا الكريم. الكثير منا سمع بقصة العاملة المنزلية التي كانت تضرب ابن صاحب الدار ذي الخمس سنوات بوحشية بسبب أنه أوقع هاتفها، واكتشفت هذا الأمر الجارة التي رأت العاملة في ذلك المشهد في حديقة المنزل، فسارعت إلى أخذه وإبلاغ الأم بالواقعة، وكانت الجارة السبب الرئيس في اكتشاف ما كانت تعمله العاملة بطفل بريء لا حول له ولا قوة. جميل أن يكون لديك جار يخاف عليك وعلى بيتك في غيابك، وجاهز للمساعدة عند الضرورة، فأم الطفل المعتدى عليه عندما لم تستطع الوصول إلى العاملة أثناء وجودها في عملها، اتصلت على جارتها لتطمئن على ابنها، والجارة لم تتأخر عن المساعدة وهرعت للاطمئنان على الطفل فرأت بعينها ما كانت تفعله العاملة ولم تستطع السكوت، وهذه هي الجيرة الحقيقية فالكل مسؤول عن سلامة جيرانه. يجب أن نعزز من فكرة أن الكل مسؤول عن سلامة هذا المجتمع، ويجب الإبلاغ فوراً عن أي حادثة تمس أمننا وسلامتنا، وبالنسبة لحوادث التعنيف ضد الأطفال فإن قانون وديمة يفرض على كل شخص الإبلاغ عن أي حادثة تعنيف بالتواصل مع وحدات حماية الطفل على الفور، وأن الخطأ الحقيقي هو الوقوف جانباً وعدم التدخل وكأن الأمر لا يعنينا! إعلامي