مسألة مبدأ

عندما تضبط ساعتك.. يومك .. حياتك.. وروتينك على أن تقوم في الخامسة والنصف لتصلي وتبدأ يومك بوجه جميل، وابتسامة حمد وشكر على نعم الله سبحانه وتعالى وقبلة على جبين الشمس المشرقة، مسألة مبدأ. أن تنتهج الصدق وتجعله طريقاً ودرباً تسير فيه، وعنوان حياة تأبى أن تتنازل عنه، عندما تضع جميع الخطوط الحمراء أمام إشارة مرور الحياة ولا تجعل إلا الصدق يعبر منها ومن خلالها، فغير ذلك يقف ولا يمر حتى مرور الكرام، مسألة مبدأ. عندما تقف على ناصية حلمك وتقاتل من أجل الوصول إلى هدفك، عندما لا تعتبر الخدعة هي الوسيلة للفوز بالحرب، عندما تدخل جنتك وأنت راضٍ عنها بلا خوفٍ أو تكلف، تحقق حلمك بتعبك وجهدك وعنائك بلا أي لف أو دوران، مسألة مبدأ. عندما ترسم حدوداً بينك وبين الشخص الذي أمامك، وتجبره على احترامك، من خلال احترامك لنفسك، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، ومن هذا المنطلق والمبدأ فاحترامك لنفسك ينعكس على تصرفاتك التي تجعل الآخرين من غير إدراك يبادلونك الشيء نفسه، ألا وهو الاحترام. الاحترام الذي تفرضه على نفسك قبل غيرك بالأسلوب والمعاملة الحسنة لا الصراخ وفرد العضلات، مسألة مبدأ. عندما تعمل لأجل الوطن والمصلحة العامة ورفع اسم البلاد عالياً، عندما تعمل لأنك تريد ذلك، لا لأن مديرك يريد ذلك، عندما تعمل لأنك تستشعر مراقبة الله سبحانه وتعالى وتريد أن تجيبه عندما يسألك «وقتك فيما أفنيت»، يعتبر ذلك مسألة مبدأ. كل الاعتبارات تعتبر مبادئ، وأنت وحدك من يضعها ويصوغها، من يحدد الخطوط الحمراء لنفسه ولغيره من البشر، أنت من يرسم خريطة حياتك ويتبع مساراتها، والله سبحانه وتعالى هو من عليه التيسير. عليك أنت أن تخطط وتضع لنفسك أسساً واعتبارات تسير عليها، لأن من لم يخطط لنجاحه فقد خطط لفشله، ولذلك تأتي هذه المبادئ والأسس لتكون ركائز حياتية تبني عليها ما تريد وتنظم بها حياتك بعيداً عن عشوائيات الحياة وتدخل الآخرين. همسة: إن لم تسعَ لتحقيق حلمك فسيستخدمك الآخرون لتحقيق أحلامهم. [email protected]