الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

تحية لبنت الإمارات

احتفلت بلادنا بيوم المرأة العالمي تكريساً للإيمان الراسخ المستند على الشريعة السمحة بالمساواة الحقيقية بين الرجل والمرأة، وتثميناً للدور الريادي الأنموذج الذي تقدمه ابنة الإمارات العربية لخدمة مجتمعها ورفعته وضمان رقيه وتقدمه، وهو الغرس الجميل الذي حرص على صيانته وتنميته وتأصيله في الفكر المجتمعي، والدنا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المؤسس الباني، طيب الله ثراه. هذا الغرس لم يكن ليثمر ويينع بعد توفيق من الله لولا الرعاية والمتابعة الكريمة والمخلصة لأم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة العليا لمؤسسة التنمية الأسرية، والتي بذلت جهوداً جبارة في ترسيخ تمكين المرأة وإتاحة الفرصة لها والثقة الكبرى لتولي المهام والمناصب والمسؤوليات أسوة بالرجل. هذا النهج دفع المرأة في الإمارات كي تتحدى نفسها وتطلق جميع طاقاتها في خدمة مجتمعها، ونالت بذلك اعتراف الدولة وازدياد الثقة بها وفتح آفاق الابتكار والتميز، ولتحجز لنفسها وبإمكاناتها المكانة التي تستحق في سباق التميز في بلد يعشق شعبه وقيادته الرقم واحد. وضربت المرأة الإماراتية الأمثلة الأروع في خدمة بلادها ورفع سمعته عالياً في جميع ما قامت به من أعمال رائعة على مختلف الصعد والمناسبات، فكانت مضرب الأمثال والاعتزاز، ويصعب علينا حصر كل تلك الأمثلة المشرفة، ولكن يشرئب عنق المرء فخراً عندما يسمع قصص تضحيات ابنة الإمارات وأخيرها وليس بآخرها ما قامت به الفتاة الإماراتية سارة الريسي بالتبرع بكليتها لوالدها الستيني مانحة إياه فرصة جديدة لحياة صحية أفضل بعد معاناته الطويلة مع المرض، ضاربة أروع الأمثلة في بر الوالدين وتجسيداً للروح والتضحية التي زرعت في وجدان الوطن، فاستحقت تحية إجلال وتقدير. كاتب صحافي [email protected]