الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

عندما يغضب الكبار يرتدع الصغار

دائما ما يحصل توافق بين مواقف العظماء، ومن جميل ما وقعت عليه عيني، عندما رد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على البذاءة القطرية، وذلك إبان تسلط القيادات القطرية الفاشلة على دولة مصر، كما جاء أيضاً متوافقاً معه كلام ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، عندما ذكر أن قضية قطر تافهة، وعدد سكانها لا يساوون شارعاً في مصر، إن استحقار العالم والرموز العالمية لقطر ليس المراد منه الشعب القطري قطعاً، ولكن المقصود الأول والأخير هو حماقة الحكومة القطرية ورعونتها، والمتمثلة في تنظيم الحمدين وخيال المآتة. ولا شك بأن الشعب القطري يعيش في أسوأ مراحله، حيث لا يمر على الإنسان أسوأ من تبرؤ الصديق وابتعاده عنه، وكانت دول الخليج تجامل وتتحمل منذ أكثر من 20 عاماً على الجور والخيانة القطرية، ومن ذلك اعتداؤها على الأراضي السعودية، وكان ذلك بتوجيه من ولي العهد آنذاك حمد، واستعادة السعودية أراضيها بخشم البندق، واستمر مسلسل القذارة القطرية على دول الخليج إلى يومنا، من دعم الإرهاب، وتسليط الإعلام المأجور على القيادات والزعماء في دول مجلس التعاون، كدعوتهم ضد أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والتحريض على قلب نظام الحكم، وتجنيد الفصائل الطائفية والإخوانية في مملكة البحرين، وتواصلهم مع الإخوانيين في الإمارات ودعمهم، ومحاولة الإساءة للرموز السعودية، ومن ذلك المساس بالأموات، كما يروجون ويرجون تشويه سمعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، والذي كانت محاسنه كثيرة على آل ثاني. ألا يكفي أن الأمير سلطان أعاد قطر للحضن الخليجي بعد وساطة قادها في 2008 وقام باحتواء وزير الدفاع القطري الحالي خالد العطية، بعد نشوب خلاف بينه وبين والده، وقدم له منحه للدراسة في كلية الملك فيصل الجوية؟! وغيرها من المواقف، ومازالت الأحداث ومسلسل الغدر والخيانة القطرية يتواصل في صناعة الأكاذيب في حق من أحسن إليهم، ومن المؤسف عندما تنكشف لنا الحقائق ونشاهد الخيانة التي كنا نصرف الأنظار عنها ونكذبها، وتصبح ماثلة أمامنا، تكرر شكر القيادات الحوثية كان يثير استغرابنا، وتلك اللقاءات الحوثية القطرية في تركيا، والتي كنا نحسن فيها الظن أصبحت تخطيطاً علينا وعلى أمن بلداننا الخليجية. إن من قواعد النجاح التي لم يعرفها الحمدين: أن تكون ذكياً لا غادراً، وعندما تشعر بالعجز راجع نفسك وخططك، هذه القواعد الازدواجية هي التحركات الحيوية ذاتها، لاكتساب السلطة والجماهيرية. ولا أريد التوسع في هذه الأصول السياسية.. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يظن تنظيم الحمدين بأن سكوتنا سيستمر طويلاً؟ وهل يظنون بأن المقاطعة هي آخر الحلول؟ [email protected]