الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

خيانة تنظيم الحمدين لقطر

كم هو محزن عندما تسمع قصة خيانة فرد لوطنه الذي ترعرع على ترابه وشب في أنحائه وتمرغ في خيراته، يدعوه وطناً تضم جنباته ذكريات الطفولة وتاريخ الأسلاف وتحتضن تربته رفات الأجداد والآباء، ودائماً يضج في العقل التساؤل: كيف يستطيع مثل هذا أن يخون وطنه، حاضنته، أخوته بل كل ما يمت له بصلة. ويكون العجب كل العجب عندما يكون هذا الخائن هو قائد الوطن، حامي ترابه وأصالته وعراقته وموروثاته المفترض، يكون هذا الذي يراه الجميع قدوة وأباً وملجأ آمناً كما كان خور قطر أيام الغوث للسفن من (الشمال) و(الريح الحمر) و(الدانوب). كيف يمكن أن يتخيل العقل أن هذا هو من باع التراب والإرث والعادات والتقاليد والكرامة القطرية بأبخس الأثمان ليس في سوق الكرامة، ولكن في الخسة ونوادي الصهيونية، وختمها باحتضان الأخونج والصفويين، وأعاد أحذية من احتلوا بلاده قديماً، ليصدق فيه المثل (النار ما تخلف إلا رماد). لقد أصبح العالم اليوم يصم قطر بالإرهاب ودعم القتلة والمأجورين، وتقويض الاستقرار الإقليمي ومعاداة جيرانه وأشقائه وقتل الشعوب في ليبيا والجزائر وتونس ومصر.. وأخيراً في اليمن، فكان أن قتل بيديه النجستين أبناءنا الذين هبوا لنجدة أخوتنا في اليمن بخسته ودناءته التي جبل عليها، وليس غريباً على من عرفنا أخيراً جرائمه التي ارتكبها باغتيال أقرب الناس له، والذين هم عصبه وعزوته وأعمامه بدم بارد، ليس فقط الانقلاب على أبيه وتشريده ومطاردته أينما حل ليعيده إلى الدوحة لينكل به. من المحزن يا قطر أن يلوث هؤلاء اسمك، أن يشردوا شعبك، أن يسحلوا ويطاردوا ويغتالوا خيرة أبنائك الشرفاء، أن يصادروا كرامة من لا يستطيعون المغادرة لأنهم فقط قطريون شرفاء، فسمح لقطعان المرتزقة أن تسومهم أصناف الذل والمهانة، وأن يدوسوا كرامتهم ويلوثوا شرفهم كيفما شاؤوا، ولكن نحن على يقين أن هناك دائماً من سيثور الدم القطري في عرقه ويحررك من هذا الفنن الفاسد من عائلة آل ثاني العريقة، وسيظهر منك من يزيل قاذورات الإخوان والمرتزقة من شوارعك ويعيد لمعان اسمك في سماء الأخوة الخليجية من جديد. كاتب صحافي [email protected]