الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

نظام الحمدين اليائس

قطر التي ترزح تحت حكم هذا النظام المتخبط والذي تسوقه وراءها أهواء ملالي طهران وتوجيهات خارجية أخرى .. والتي لم يجعل تميم له فيها باب خلفي، فالباب الآخر يفتح على مكتب إمام الفتنة ومفتي الإرهاب، قدوته الأيديولوجي ومرشده الروحي الذي لن يتردد في إصدار فتوى بهدر دمه إن عرض جماعة الإخوان للخطر، فهم ينتشرون في كل أروقة قصره ومكاتبه كما هو الحال في شوارع وأزقة قطر. لم يعد القرار بيد تميم .. هذا مؤكد، ولم يعد هو يعرف ماذا يصنع وكيف يخرج من هذه الأزمة التي أوقع نفسه فيها ويرى أن زمانه الآفل وهو لم يكد يبدأ بتنحي والده (التكتيكي) بعد فضيحة مكالمته مع معمر القذافي وتآمره وانكشاف حقده الأسود على من أسماهم في يوم أشقاءه، ولكن لا لوم، فقد كان ينادي شخصاً ما في يوم من الأيام يا والدي، وكان مصير ذلك الوالد النفي والملاحقة والتضييق بل وضعه على لائحة المطلوبين للعدالة عن طريق الإنتربول الدولي، فكيف بالآخرين. والمفارقة أنه وضع يده في يد من أهانه علناً وأضحك عليه الدنيا في القمة العربية التي استهزأ به فيها وأطلق النكات المضحكة على «كرشه الكبير» و»فراغ عقله»، وهو ما أودعه في خزائن حقده حتى سنحت له الفرصة فطعن حليفه في ظهره .. وأمر بتصفيته الجسدية بأي ثمن إمعاناً في الثأر لذلك الموقف المهين، وبلغ به حقده أن منع حتى حفظ جثمانه حتى كاد أن يتعفن. تميم الذي لم يكن يتصور أن مستشاري الفتن والظلام والحقد سيلجمهم الرد الخليجي غير المتوقع أبداً، وهو رمي حكام قطر وحكمها وسياستها وراء حائط الاهتمام، وعدم منحهم إلا القيمة التي يستحقونها من التجاهل .. فهي أصغر من أن تشغل السياسة أكثر من ذلك، وليس لديهم خيار إلا بالعودة إلى دائرة الاهتمام والصراخ والادعاء بالظلم، فلم يكن من سبيل إلى ذلك إلا بتعريض المدنيين للخطر باعتراض الطائرات، ومن اللافت أن الطيارين لم يتحدثوا مع الطيارات أو أبراج المراقبة لكي لا تنكشف لهجاتهم الخبيثة، فالقطري الحر سيأخذ طائرته ويهبط بها في الظهران الجوية وهو ما يخيف تميم. كاتب صحافي [email protected]