سأعود .. حين تعود لحظات التجلّي

في يناير 2013 بدأت الحكاية، واليوم تكون قد مضت خمسة أعوام وشهرين وأسبوعين، وذلك عمرٌ قضيته في هذه المساحة العامرة بالتأمّلات والثرثرات والمشاكسات في أحايين كثيرة، فضلاً عن الهذيان في أحايين أخرى .. ياااه كيف يمضي العمر سريعاً وكيف تتسرّب الأوقات الملهمة كما يتسرّب الماء من بين الأصابع! يُقال إنّ مَن يمتلك عموداً أو زاوية في جريدة فكأنما يمتلك قطعة أرض، وعلى اعتبار أن العقار ابن بار، فإنّ هذه المساحة الكتابيّة كذلك بلا ريب .. ومن ثَمَّ فإنني احترفت ممارسة اختلاس الساعات واستراق الدقائق وابتزاز الثواني من أجل هذا العقار العزيز على قلبي. أما اليوم وفي أوج انشغالات العمل والدراسة والآفاق والجبهات الشتّى المفتوحة على أيامي، فيعز عليّ أن أرحل عن مساحتي الشاسعة وعن أجنحتي المُشِعَّة بقلب يحدوه الشوق إلى مصافحة أخرى ولو بعد حين. سأعود بروح متجدِّدة حين تعود الكلمات توَّاقةً إلى لحظات التجلّي من جديد، فإلى ذلك الحين .. إلى اللقاء. [email protected]