الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

ثقافة الهلال

لن تجد جمهور نادٍ في العالم يكتفي بمرات الفوز والانتصار وكذلك تحقيق البطولات، فحينما يفرح ببطولة تعتقد أنه فرحٌ لاحزن بعده، وما يلبث أن يخسر بعدها حتى تجده حزيناً كأنه لم يفز، وهكذا هي حياة كرة القدم عند جماهيرها ومحبيها، لكن قلة من الأندية التي تمتلك ثقافة البطولات وتجدها لا تكتفي منها برقم وتسعى لمضاعفته سنة بعد أخرى، وهكذا تصبح هذه الثقافة متأصلة لدى كل منتمٍ لهذه الكيانات من جماهير ومسؤولين ولاعبين وأجهزة فنية وإدارية، وأبرز مثال على ذلك في منطقتنا الخليجية والعربية نادي الهلال السعودي. أمس الأول كان يوم فرح جديد لأنصار الزعيم بتحقيق الدوري السعودي للمرة الـ 15 في تاريخه، أكثر فريق سعودي يحقق بطولة الدوري، ومن تابع فرحتهم يجد نوعاً من الفرحة الاعتيادية لفريق يعتبر أن تحقيق البطولة واجب عليه أكثر من كونه إنجازاً يصعب على غيره، لكن بالرغم من عتب جماهيره عليه لخروجه من البطولة الآسيوية وعدم منافسته على بطولات أخرى إلا أن تأييدهم لفريقهم لم يتغير وسيبقى ما بقي هلالهم مشعاً بنور البطولات. ثقافة الفوز لدى الهلال تاريخ تتوارثه الأجيال الزرقاء على مر السنين، لذلك تجد أن اللاعب الناشئ لديهم يتعلمها فور دخوله أبواب النادي حتى يصبح مشبّعاً بها، وحينها لا ينتظر البحث عن تبرير الإخفاق للجماهير بقدر ما يحرص على تبريرها لنفسه فهو عاشق للكيان قبل أن يكون موظفاً لخدمته. [email protected]