بطولة الإنقاذ أو التميّز

الفرق الأربع التي وصلت إلى نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة كانت الأجدر بالوصول عطفاً على ما قدمته في مشوارها في البطولة، ولكن أوضاعها تختلف وطموحاتها تتباين بسبب حصيلة الموسم الحالي لكل فريق منها، فمن حقق بطولة ليس كمن أضاعها، ومن ينافس محلياً وخارجياً ليس كمن فرّط في المنافسة، ومن لم تكن لديه خيارات كبيرة على مستوى النجوم فهو ليس مثل فريق مدجج بنجوم لم يستفد منهم. وهكذا تبقى الفوارق بينها هي المعايير التي يبني عليها المتابع نجاح موسم أحدهم وفشل الآخر. العين تبقت له جولتان في الدوري ليعلن نفسه بطلاً مستمراً في بطولته المحببة، لذلك ستكون دوافعه في بطولة الكأس الجمع بينهما لأول مرة في تاريخه، أما الوحدة فيسعى بدوره لتحقيق ثلاثية تاريخية يحقق بها ألقاب الكؤوس المحلية، أما شباب الأهلي والوصل فالأمور معقدة لكلا الطرفين، فالإمبراطور لا يجيد وضع اللمسة الأخيرة في المسار الناجح، وخير دليل على ذلك تصدره الدور الأول ثم تراجعه فيما تبقى من جولات بالإضافة لخسارة نهائي كأس الخليج العربي وخروجه من آسيا صفر النقاط لذلك ستكون هذه البطولة خير منقذ لمشواره. أما شباب الأهلي فمازال تائهاً لم يجد طريقه الصحيح وربما لم يعرف مهدي علي حتى الآن أين هو المسار، لذلك ستكون هذه البطولة أفضل تتويج لمسيرته.