الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

طموح لاعب سابق

فيما سبق كانت تجارب اللاعبين المعتزلين في منطقتنا تتراوح بين التدريب وإدارة الكرة، ويندر أن تجد مثالاً للاعب تدرّج من الفئات السنية لاعباً حتى وصل إلى منصب رئيس مجلس إدارة نادٍ معيّن، وربما أن وجهة النظر السابقة كانت تستند إلى ثقافة اللاعبين ومدى قدرتهم على إدارة منظومة متكاملة تحوي إدارات وقطاعات مختلفة بسبب انحصار معرفتهم وخبرتهم السابقة في قطاع كرة القدم، لكن الأمثلة الأخرى من اللاعبين الذين استطاعوا الوصول إلى مناصب كبرى في قطاعات خارج منظومة كرة القدم ربما حفّزت البقية للاستزادة من العلم والمعرفة والطموح للوصول لسدة رئاسة الأندية، خصوصاً أن المجال أصبح متاحاً والفرصة مواتية، ولا سيما أن إدارة المؤسسات الرياضية أصبحت تعتمد على العلم والفكر وليس فقط توفّر المال. رئاسة اللاعبين للأندية ربما أنها ظاهرة ستبدأ بالانتشار في السعودية خلال الفترة المقبلة، والبداية هذه المرة باللاعبين الدوليين سامي الجابر وحاتم خيمي اللذين قدما تاريخاً حافلاً في نادييهما والمنتخب الأخضر، وكانا بعد الاعتزال ضمن كوكبة النجوم الذين سعوا لتطوير قدراتهم واكتساب الخبرات المتراكمة سواء على مستوى التدريب أو الإدارة، فكانت ثقة رئيس الهيئة العامة للرياضة في محلها بتكليفهما برئاسة ناديي الهلال والوحدة، وهما أحد أعرق الأندية السعودية، وقد مرّ على كرسي الرئاسة في الناديين رؤساء قدموا الكثير للكرة السعودية منذ نشأتها. تجربة سامي وخيمي ستكون تحت المجهر، وعسى أن يكون التوفيق حليفهما. [email protected]