الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الخنيزي .. الفرض .. الدباس وشيشي تتنافس على «نخبة» التمور

لم يغفل مهرجان الشيخ زايد التراثي 2014 أهمية التمر في حياة الإماراتيين فعمل على ترسيخ مكانة النخلة المباركة التي تعكس عراقة المجتمع الإماراتي بالتعاون مع شركة الفوعة للتمور التي نظمت مسابقة لثماني فئات من أجود الأنواع. وبعد إعلان نتائج سبع فئات سيكون مسك الختام مع مسابقة «النخبة» التي يحصل صاحب المركز الأول فيها على سيارة. ويتربع كل من التمر والرطب على عرش المائدة الإماراتية بصفة خاصة والخليجية بصفة عامة، إذ يعدّ من الوجبات الرئيسة. وتبرز أهمية النخيل والتمر من كونه رمزاً لأصالة الماضي ومصدر خير للحاضر وضماناً للأجيال في المستقبل. واجتذبت المسابقة عدداً كبيراً من الجمهور، إذ أكدت شركة الفوعة أنها تسعى من خلالها إلى تعزيز مفهوم مؤسس النهضة الزراعية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» عندما أوصى بالتنمية الزراعية حين قال «اعطوني زراعة أضمن لكم حضارة». وتعمل الفوعة من خلال المسابقة وجناحها على تسليط الضوء على أهمية النخلة والصناعات القائمة على أجزائها والتعريف بأصناف التمور، وخلق سوق تنافسية بين المزارعين لتقديم أفضل أنواع التمر من حيث الجودة والمذاق. وتتنافس ثماني فئات من أجود أنواع التمور وهي «دباس، فرض، خلاص، لولو، أبو معان، شيشي، خنيزي»، على الفوز بالمسابقة التي تنظمها «الفوعة» للتمور في جناحها في مهرجان الشيخ زايد التراثي، وبرعاية اللجنة العليا للمهرجان. وكرمت اللجنة المنظمة أول أمس الأربعاء الفائزين في فئة «خنيزي»، وسلم الفائزين جوائزهم عضو اللجنة العليا المنظمة للمهرجان راشد النيادي، ونائب مدير الفوعة للتمور، رئيس لجنة مسابقة التمور بالمهرجان محمد غانم المنصوري، وفاز بالمركز الأول فئة «خنيزي» المتسابق صلهام حرموص سعيد المزروعي. وشرعت لجنة مسابقة التمور يوم أمس الخميس في استقبال أصناف مسابقة «النخبة» التي سيشارك فيها 40 متسابقاً، يفوز منهم عشرة، ويحصل الفائز بالمركز الأول على سيارة، بينما يحصل الفائزون التسعة الآخرون على جوائز نقدية قيمة. وأوضح لـ «الرؤية» محمد غانم المنصوري مدير شركة الفوعة أن المسابقة تهدف إلى تشجيع أصحاب المزارع على التنافس في تقديم أفضل أنواع التمر من حيث الجودة والمذاق وذلك من خلال مسابقة الفوعة لاختيار أجود أنواع التمور، إذ يمثل المزارع الإماراتي المحور الأساسي لنجاح قطاع النخيل والتمور؛ لذا طرحت مسابقة اختيار أجود أنواع التمور والتي تعدّ من المناشط الرئيسة في المهرجان والتي تلاقي إقبالاً كبيراً من الجمهور. وأكد المنصوري حرص الفوعة على تسخير كل الإمكانات وتقديم الخدمات والتسهيلات التي تخدم المزارعين، معتبراً المهرجان فرصة للتواصل المباشر مع المزارعين، ومؤكداً أن المسابقة تبرز أهمية النخيل والتمر كرمز لأصالة الماضي ومصدر خير للحاضر وضماناً للأجيال في المستقبل. وأكد المنصوري أن الهدف من هذه المسابقة هو تحفيز المزارعين المهتمين بالتمور لتقديم أفضل ما لديهم من إنتاجات، لافتاً إلى أن المسابقة تركت صدى كبيراً لدى المزارعين، على الرغم من أنها تنظم للمرة الأولى ضمن مهرجان الشيخ زايد التراثي، وبرعاية من اللجنة العليا المنظمة للمهرجان. وأفاد بأنه شارك أكثر من 300 متسابق في الفئات السبع للمسابقة من جميع إمارات الدولة، بعد استيفاء الشروط والمعايير التي وضعتها اللجنة، إذ فاز من كل فئة عشرة متسابقين، بمجموع 70 فائزاً بينهم سبعة فائزين بالمراكز الأولى، مبيناً أن مسابقة النخبة سيشارك فيها 40 متسابقاً يفوز عشرة منهم بالمراكز الأولى، ويحصل صاحب المركز الأول على سيارة، وتسعة متسابقين على جوائز نقدية قيمة، منوهاً بأن مجموع الفائزين في المسابقة ككل يصبح 80 متسابقاً. وأشار المنصوري إلى أن المسابقة بحد ذاتها تعد احتفالية كبرى بأصحاب أجود التمور، ومحطة مهمة لالتقاء المزارعين بالخبراء والمهندسين والمهتمين بالشؤون الزراعية أو التصنيع، والاطلاع على الجديد في عالم زراعة وتصنيع التمور، مؤكداً أن هذا برمته يصب في مصلحة «الفوعة» التي تقوم بدورها في تصنيع المنتجات وتصديرها إلى الخارج في أكثر من 44 دولة، إضافة إلى طرحها في الأسواق المحلية بجودة عالية تلبي رغبات المستهلكين. وحرصاً من «الفوعة» على تثقيف زوار المهرجان وتحفيزهم للتعرف بشكل أكبر إلى التراث الإماراتي، أفاد المنصوري بأن مسرح جناح الفوعة يقدم مناشط ومسابقات شيقة للزوار تطرح أسئلة عن التراث الإماراتي وعن التمور وفائدة النخلة وعن شركة الفوعة، ويفوز الجمهور بجوائز قيمة مقدمة من «الفوعة». إلى ذلك زار المهرجانَ أمس سمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية النائب الثاني لرئيس نادي بني ياس، إذ حضر عرضاً للخيول والهجن بساحة العروض. وتجول سموه يرافقه مدير المكتب الخاص لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان .. نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان حميد سعيد النيادي في أجنحة وبيئات المهرجان، إذ بدأ الجولة بجناح «ذاكرة الوطن» الذي يروي تاريخ المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وتعرف سمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان إلى الأقسام التي يضمها الجناح، واستمع إلى شرح حولها، حيث كان في استقباله مدير الأرشيف الوطني الدكتور عبدالله الريس. كذلك زار سموه البيئة الزراعية وتوقف عند جناح «الفوعة»، وكان في استقباله نائب مدير «الفوعة» محمد غانم المنصوري، الذي قدم لسموه شرحاً حول ما يضمه الجناح، حيث تعرف إلى أنواع التمور وبعض منتجات الفوعة. كما زار المهرجان أمس الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»، إذ تجول في مختلف أجنحة المهرجان.