ابك أيها البلد الحبيب

 يتخذ المؤلف الجنوب أفريقي آلان باتون في روايته «ابك أيها البلد الحبيب» ستيفن كومالو شخصية رئيسة، وهو قس أفريقي يبحث عن ابنه أبسالوم في مدينة جوهانسبرغ، وصور فيلمين مقتبسين من قصة الرواية عام 1951، ونشرت للمرة الأولى عام 1948. وتمثل الرواية احتجاجاً اجتماعياً على بنية المجتمع الذي سيؤدي في المستقبل إلى الفصل العنصري، ويحاول الكاتب خلق وجهة نظر موضوعية وغير منحازة إلى الانقسامات، فيصور تأثر البيض بالانقسامات وجرائم السكان الأصليين ومعاناة السود من عدم الاستقرار الاجتماعي. ومن الأفكار الأخرى السائدة في الرواية، أثر الخوف في الشخصيات في المجتمع الجنوب أفريقي. وكتبت الرواية قبل تطبيق نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا عام 1948، وأصبح نظام الفصل قانونياً في وقت لاحق من العام ذاته. وحققت «ابك أيها البلد الحبيب» نجاحاً كبيراً في العالم ما عدا في جنوب أفريقيا، إذ منعت لأسباب سياسية، وبيع منها 15 مليون نسخة. وتُدَرس الرواية حالياً في الكثير من مدارس العالم، ويظهر تأثير الكتاب المقدس في أسلوب الكاتب، واستخدم بعض الأماكن الحقيقية في الرواية مثل جوهانسبرغ، وبعضها خيالي يحاكي ضواحي جوهانسبرغ.