السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«النفايات الإلكترونية» تحتوي على مواد تضر الدماغ والجهاز العصبي

«النفايات الإلكترونية» تحتوي على مواد تضر الدماغ والجهاز العصبي
سجلت النفايات الالكترونية رقماً قياسياً جديداً بلغ 53.6 مليون طن متري في جميع أنحاء العالم، بزيادة قدرت بـ21% في 5 سنوات فقط وفقاً لمرصد النفايات الإلكترونية العالمي التابع للأمم المتحدة.

وتوقع التقرير الجديد أيضاً أن تصل المخلفات الإلكترونية العالمية التي تُعرف بالمنتجات المهملة التي تحتوي على بطارية أو قابس، إلى 74 مليون طن بحلول عام 2030، أي ما يقرب من ضعف المخلفات الإلكترونية في 16 عاماً فقط.

وهذا يجعل المخلفات الإلكترونية أسرع النفايات المنزلية نمواً في العالم، مدفوعة بشكل رئيسي بمعدلات استهلاك أعلى للمعدات الكهربائية والإلكترونية، ودورات حياة الأجهزة الإلكترونية القصيرة نسبياً، علاوة على خيارات التصليح والصيانة القليلة للأجهزة الحديثة.


تم جمع وإعادة تدوير 17.4% فقط من النفايات الإلكترونية لعام 2019. وهذا يعني أن الذهب والفضة والنحاس والبلاتين وغيرها من المواد عالية القيمة والقابلة للاسترداد والتي تقدر بشكل متحفظ قيمة 57 مليار دولار أمريكي - وهو مبلغ أكبر من الناتج المحلي الإجمالي لمعظم البلدان - تم إغراقها أو حرقها في الغالب بدلاً من جمعها للمعالجة وإعادة استخدام.


ووفقاً للتقرير، أنتجت آسيا أكبر حجم من النفايات الإلكترونية في عام 2019، يقدر بحوالي 24.9 مليون طن مترى، تليها الأمريكيتان (13.1 مليون طن) وأوروبا (12 مليون طن)، بينما أنتجت أفريقيا وأوقيانوسيا (جزر المحيط الهادي الاستوائية) 2.9 مليون طن و0.7 مليون طن على التوالي.

كانت النفايات الإلكترونية في العام الماضي تزن بشكل كبير أكثر من جميع البالغين في أوروبا، أو ما يصل إلى 350 سفينة سياحية بحجم السفينة العملاقة «كوين ماري».

ومن المعروف أن النفايات الإلكترونية لها مخاطر صحية وبيئية، إذ تحتوي على مواد مضافة سامة أو مواد خطرة مثل الزئبق، والتي تضر الدماغ البشري والجهاز العصبي المركزي.

يمكن أن تساعد الإدارة السليمة للنفايات الإلكترونية في التخفيف من الاحترار العالمي. ففي عام 2019، تم إطلاق ما يقدر بنحو 98 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي من الثلاجات ومكيفات الهواء المهملة، ما ساهم بنحو 0.3% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.

ومن حيث نصيب الفرد، بلغ متوسط النفايات الإلكترونية المهملة في العام الماضي 7.3 كلغ لكل رجل وامرأة وطفل على وجه الأرض.

واحتلت أوروبا المرتبة الأولى عالمياً من حيث نصيب الفرد من النفايات الإلكترونية حيث بلغت 16.2 كلغ للفرد.

وجاءت أوقيانوسيا في المرتبة الثانية (16.1 كلغ) تلتها الأمريكيتان (13.3 كلغ). كانت آسيا وأفريقيا أقل بكثير: 5.6 و2.5 كلغ على التوالي.

وتقدر مستويات الزئبق السامة الموجودة في النفايات الإلكترونية بنحو 50 طناً معظمها موجود في الشاشات ومركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور ومصادر الضوء الفلورية والموفرة للطاقة.

وتتكون النفايات الإلكترونية في عام 2019 بشكل رئيسي من معدات صغيرة (17.4 مليون طن)، ومعدات كبيرة (13.1 مليون طن)، ومعدات تبادل درجات الحرارة (10.8 مليون طن).

تمثل الشاشات والمصابيح وتكنولوجيا المعلومات الصغيرة ومعدات الاتصالات 6.7 مليون طن و4.7 مليون طن و0.9 مليون طن على التوالي.

ومنذ عام 2014، زادت فئات النفايات الإلكترونية بشكل أسرع من حيث الوزن الإجمالي: معدات التبادل الحراري (+7%)، المعدات الكبيرة (+5%) والمصابيح والمعدات الصغيرة (+4%).

ووفقاً للتقرير، فإن هذا الاتجاه مدفوع بالاستهلاك المتزايد لتلك المنتجات في البلدان ذات الدخل المنخفض، حيث تعمل هذه المنتجات على تحسين مستويات المعيشة.

كانت معدات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الصغيرة تنمو بشكل أبطأ، وأظهرت الشاشات القديمة «سي أر تي» انخفاضاً طفيفاً (-1%)، وهو ما يفسر إلى حد كبير من خلال عزوف استخدام البشر عنها وتعويضها الشاشات المسطحة الأخف وزناً.

وازداد عدد البلدان التي اعتمدت سياسة أو تشريعات أو لوائح وطنية بشأن النفايات الإلكترونية من 61 إلى 78 منذ عام 2014 وحتى الآن. في حين أن هذا الاتجاه إيجابي، إلا أن هذا بعيد عن الهدف الذي حدده الاتحاد الدولي للاتصالات وهو رفع نسبة البلدان التي لديها تشريعات خاصة بالنفايات الإلكترونية إلى 50%.