الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

«سكيل إيه آي» تستحوذ على «سياسيرتش» لمنافسة «تسلا»

«سكيل إيه آي» تستحوذ على «سياسيرتش» لمنافسة «تسلا»

ذكر موقع «تِك كرانش» (Tech Crunch) في مقالة نشرها حديثاً أن شركة «سكيل إيه آي» (Scale AI) الأمريكية التي تقدم بيانات عالية الكفاءة لفرق تدريب التعلم الآلي أعلنت عن استحواذها على الشركة الناشئة في برلين «سياسيرتش» (SiaSearch) لتقدم بيانات تساعد على القيادة الآلية، منافسة بذلك شركة تسلا، التي تشتهر بتقديم هذا النوع من البيانات.

وأنشأت شركة «سياسيرتش» سابقاً منصة إدارة بيانات تعمل كمحرك بحث للبيانات بحجم بيتابايت والتي تسجلها أنظمة مساعدة القيادة المتقدمة والقيادة الآلية، حيث يمكن للشركة فهرسة وهيكلة بيانات الاستشعار الأولية التي تجمعها المركبات تلقائياً.

وتتناسب هذه التقنية مع التكنولوجيا الحالية لشركة «سكيل إيه آي» التي تستخدم البرامج والأشخاص لتصنيف بيانات الصور والنصوص والصوت والفيديو للشركات التي تبني خوارزميات التعلم الآلي، علماً أنها تحولت لاحقاً إلى منصة لإدارة البيانات لتقديم خدمات لقطاعات متعددة كالقطاع الحكومي والمالي وقطاع التجارة الإلكترونية، كما تعمل مع شركات مثل (Airbnb) و(DoorDash) و(Pinterest).

وأفاد أليكساندر وانغ، الرئيس التنفيذي لشركة «سكيل إيه آي»، بأن «سياسيرتش» ستساعد في البناء من منصة الذكاء الاصطناعي (Nucleus) التي يصفها بـ«المنتَج الأول لمستقبلنا» و«صور غوغل لبيانات التعلم الآلي» لأنها تزود العملاء بطرق لتنظيم وإدارة مجموعات البيانات الضخمة، ما يمكّن الشركات من إنجاز مهام كثيرة كاختبار نماذجها وقياس أدائها. وبذلك تمنح «سياسيرتش» الفرصة لشركة «سكيل إيه آي» لمضاعفة جهودها وتوسيع وظائفها لدعم دائرة حياة التعلم الآلي بأكملها عن طريق دمج تقنية «سياسيرتش» بمنصة (Nucleus) لتقديم محرك بيانات متكامل يستخدمه مطورو الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات.

ويشكل ذلك فائدة كبيرة للشركات التي تحتاج إلى أدوات إضافية لإعادة تحديد أنواع البيانات الجديدة لتحسين الخوارزميات المستخدمة في صناعاتها إلى جانب تسجيل البيانات وتصنيفها وتنظيمها. وذكر وانغ أن هذه العملية تشبه عمل شركة «تسلا»، حيث أشار إلى تزعّم الشركة لمفهوم محرك البيانات لمساعدة المهندسين على تحسين نظام مساعدة السائق المتقدم (Autopilot).

كما أشار وانغ إلى الصعوبات التي تواجهها شركات السيارات والروبوتات في الاستفادة من كميات البيانات الهائلة، حيث يكلف نقلها إلى السحابة مليارات الدولارات. لذلك ستقدم «سكيل إيه آي» لهذه الشركات ما تقدمه «تسلا» من قدرة على تعزيز الخوارزميات من خلال البيانات الأكثر صلة وأهمية من أساطيل المركبات.