السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الخصوصية.. مقابل رقابة عمالقة التكنولوجيا

الخصوصية.. مقابل رقابة عمالقة التكنولوجيا



الخصوصية والمخاوف

تعد خصوصية البيانات والمعلومات الشخصية أكبر ما يثير القلق والمخاوف من التكنولوجيا اليوم، وعلى الرغم من أن هذا القلق قد يبدو مبالغاً فيه بالنسبة للبعض، إلا أن معظم العاملين في مجال التكنولوجيا اليوم يدركون كيف تشكل التكنولوجيا الجديدة تهديدات خطيرة لخصوصيتنا كحالة شراء Google مؤخراً لـ Fitbit التي تضمن وصول عملاق التكنولوجيا إلى المعلومات الصحية الخاصة.

ولن تكون هذه هي الحالة الأولى التي تقتحم فيها شركات التكنولوجيا الكبيرة قوانين حماية الخصوصية الشخصية.



خصصت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية موقعاً على وجه التحديد لمثل هذه الانتهاكات للمعلومات، والتي هي قيد التحقيق حالياً، لكن معلومات الرعاية الصحية هي مجرد قطعة صغيرة في جبل المخاوف الكبير المتعلق بخصوصية البيانات.

يُظهر أحدث متصفح لـ Firefox من يتتبع تحركاتك عبر الإنترنت من خلال السماح للمستخدمين بمشاهدة ملفات تعريف الارتباط وأجهزة التتبع وبصمات الأصابع التي تراقب نشاطك عبر الإنترنت.

يعد Brave متصفحاً جديداً نسبياً لا يتم تحميله بشكل أسرع من منافسيه فحسب، بل يفخر Brave أيضاً بالخصوصية والأمان، إلا أنه لا يتم تجنب التتبع والتسلل التجاري الكبير كلياً بواسطة هذه المتصفحات، حيث لا تزال هناك ثغرات في حماية الخصوصية من خلال الإضافات على منصة Firefox.

ومع ذلك، لا تقتصر الخصوصية على سجل المتصفح أو المتتبع وتتجاوز ذلك بكثير، ففي أستراليا، طُلب من رجل، تقدم للحصول على وظيفة في مشروع غاز كوينزلاند، إرسال بياناته البيولوجية (عينات دم) إلى الخارج، فرفض الطلب.

وهناك حالة مماثلة في كوينزلاند تتعلق بعامل آخر رفض تسليم بصماته إلى صاحب العمل كجزء من إجراءات تسجيل العمل الجديدة، فتم فصله من وظيفته وفاز فيما بعد بقضيته ضد صاحب العمل السابق.

الوعي بانتهاك الخصوصية

إن الأسئلة الكبرى المتعلقة بخصوصياتنا ليست فقط مرتبطة بسجل المتصفح الخاص بنا، ولكن يتم إظهارها الآن لتغطي كل جانب من جوانب حياتنا لتشمل أجسادنا.

من التدخل في الانتخابات كما يحدث في أوروبا وأمريكا، إلى الرقابة من قبل عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي، يتحول الإنترنت من ساحة حرية إلى مكان لانتهاك الخصوصية.

مع تبني متصفح Brave في إسبانيا مؤخراً، تجاوز Firefox بـ 80 مليون مستخدم شهرياً، ويمكننا أن نرى أن هناك وعياً متزايداً بمخاوف الخصوصية، حتى الإجراءات البسيطة مثل الاستبيانات عبر الإنترنت أو تطبيقات بطاقات الائتمان أو الاشتراك في حسابات جديدة، تجعل المستخدمين أكثر عرضة لانتهاكات الخصوصية.