الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

«تنظيم الاتصالات» تحذر من فيروس رقمي ينشر روابط احتيالية

«تنظيم الاتصالات» تحذر من فيروس رقمي ينشر روابط احتيالية
حذرت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات جمهور المتعاملين من أضرار فيروس منتشر حالياً على مستوى العالم يدعى فيروس Emotet، الذي يتمثل في منظومة خبيثة تنشر البرامج الضارة، وتصيب المستخدمين من خلال حملاتها الجماعية من البريد العشوائي والتي تحتوي على روابط ضارة بالمستخدمين.

وحذرت الهيئة من خطر الرسائل الاحتيالية التي توهم المتلقي بأن مرسلها شركة موثوقة، وتدعوه للنقر على روابط معينة أو إرسال معلومات خاصة عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني أو غير ذلك مما يؤدي إلى الإيقاع بالمتلقي في شباك الاحتيال والنصب الإلكتروني. وتم رصد انتشار كبير للرسائل الاحتيالية التي تحتوي على روابط احتيالية في الآونة الأخيرة، وتصل للمستخدمين على شكل رسائل نصية قصيرة وأيضاً عبر رسائل واتساب، منتحلة اسم شركة معروفة أو جهات بنكية معتمدة في الدولة، تطلب من المستخدم الاتصال بأرقام معينة، والإدلاء ببيانات شخصية وبيانات البطاقة البنكية، بحجة حظر بطاقة الصراف الآلي، ليتم الاحتيال عليهم وسرقتهم بسبب قلة الوعي وعدم الدراية بمثل هذه الأساليب المتبعة في الاحتيال.

فلاتر الصور


وحذرت الهيئة أيضاً من الروابط المنتشرة حالياً عبر تطبق سناب شات كـ«فلاتر لتعديل الصور» لأن من الممكن أن تحتوي هذه الروابط على برمجيات، ودعت الهيئة لعدم الضغط على مثل هذا الروابط إلا بعد التأكد من الشخص المُرسل لتفادي الإصابة بأي برامج خبيثة.


ونصحت بعدم النقر على الروابط الغريبة، أو فتح المرفقات من مصادر لم يتم التحقق منها، كما دعت المستخدمين إلى التأكد من صحة الرسائل النصية وعدم التواصل عبر الأرقام المذكورة في الرسالة والتواصل مع الجهة الرسمية من خلال الاتصال المباشر باستخدام الأرقام الموجودة على قنواتها الرسمية للجهات المذكورة، كما أكدت الهيئة ضرورة تحديث الأجهزة الإلكترونية وتطبيقات مكافحة الفيروسات.

وأوضح حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، أن الهيئة تعمل من خلال الفريق الوطني للاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي على نشر التوعية بين مختلف فئات المجتمع حول كيفية التصدي للفيروسات ومحاولات القرصنة.

أول ظهور

وظهر فيروس Emotet لأول مرة في عام 2014، حيث صمم في الأصل كبرنامج ضار بالبنوك، يتسلل إلى أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمتعاملين، ويسرق المعلومات والبيانات الحساسة والخاصة، ثم تطور هذا البرنامج ليشمل البريد العشوائي.

وتأتي خطورة الفيروس من قدرته على التخفي من بعض برامج مكافحة الفيروسات، وقدرته على الانتشار في كافة الأجهزة المتصلة بالجهاز المصاب، مسبباً أضراراً كبيرة للمؤسسات والأفراد.

ويمكن لهذا الفيروس أن يخترق البريد الإلكتروني لمستخدم الكمبيوتر، ثم يقوم بإرسال رسائل إلكترونية إلى قائمة الاتصالات، حيث تحتوي هذه الرسائل على عروض من علامات تجارية شهيرة، ومصممة لتبدو كأنها بريد إلكتروني شرعي، كما يحاول الفيروس إقناع المستخدمين بالنقر فوق الملفات الضارة عن طريق استخدام لغة مغرية حول الفواتير وتفاصيل الدفع وربح الجوائز، أو شحنات قادمة من شركات الطرود المعروفة.