الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

1000 انتهاك للمحتوى الرقمي الفلسطيني في 2019

وثق مركز "صدى سوشال" المختص في المحتوى الرقمي، 1000 انتهاك للمحتوى الرقمي الفلسطيني خلال العام المنصرم 2019، في زيادة طردية عن الأعوام الماضية.

جاء ذلك في التقرير السنوي للمركز الذي ويوثق فيه الانتهاكات المتنوعة في حق المحتوى الفلسطيني الرقمي من قبل الجهات ذات النفوذ على الساحة الرقمية، بضغط من الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد التقرير أن عام 2019 سجل أعلى عدد من الانتهاكات في حق المحتوى الفلسطيني، حيث وثق المركز قرابة 1000 حالة على مختلف المنصات الرقمية مثل: فيسبوك، وواتساب، وتويتر، ويوتيوب.


أما في التفاصيل فقد تربع فيسبوك على عرش الانتهاكات ضد المحتوى الفلسطيني وسجل 794 انتهاكاً في حق الفلسطينيين.


وبين "صدى سوشال" أن 101 من هذه الانتهاكات كانت عبارة عن حذف صفحات عامة، و165 حالة لإغلاق حسابات شخصية، و4 حالات لإغلاق مجموعات، إضافة لأكثر من 390 حالة حظر في أوساط مستخدمي الموقع، وفي الوقت ذاته طبق فيسبوك حظراً على عشرات الحسابات الفلسطينية تمنع مستخدميها من التمتع بخدمة البث المباشر.

أما تطبيق واتساب فقد سجل 77 انتهاكاً في حق الفلسطينيين، وتمثلت هذه الانتهاكات بحظر أرقام لفلسطينيين من استخدام التطبيق والتمتع بميزاته، كما سجل موقع تويتر 10 انتهاكات، ويوتيوب سجل 8 انتهاكات، وسجل إنستغرام 4 انتهاكات.

وبحسب مدير مركز "صدى سوشال" إياد الرفاعي فإن العام الماضي 2019 شهد ارتفاعاً كبيراً في عدد الانتهاكات كانت ضعف العدد الذي كان في عام 2018، والتي سجلت 500 انتهاك، مشيراً إلى أن هذا الارتفاع مطرد، حيث أن عام 2017 شهد 200 انتهاك فقط.

وقال الرفاعي لـ"الرؤية": "هذه الزيادة على الانتهاكات للمحتوى الرقمي الفلسطيني تؤكد حجم التحديات التي تواجه هذا المحتوى من قبل الجهات ذات النفوذ على الساحة الرقمية، وتؤكد ما ذهبنا إليه من أن إدارة هذه المواقع أخضعت المحتوى الفلسطيني لرقابة شديدة، وذلك استجابة لطلبات حكومة الاحتلال للتضييق على المحتوى الفلسطيني".

وأضاف: "إن الحجب من الفضاء الإلكتروني واحدة من المشاكل التي لاحقت المواقع الفلسطينية في عام 2019".

وأوضح الرفاعي أن مركزه استطاع استعادة 45 حساباً وصفحة من التي أغلقت خلال 2019، إضافة لفك الحظر عن الأرقام التي حجبت عبر تطبيق واتساب، الأمر الذي يعتبر إنجازاً في خضم هذه المعركة الإلكترونية.

وقال الرفاعي: "إن السياسات الفضفاضة التي تفرضها منصات التواصل الاجتماعي دون مراعاة لخصوصية الشعوب هي سياسات غير عادلة، ولا تصلح للتطبيق في زمن الفضاء المفتوح".

وأضاف: "إن جل ما يتعرض له المحتوى الفلسطيني هو نتيجة إملاءات إسرائيلية على إدارات هذه المواقع، الأمر الذي يجب يرفضه جملة وتفصيلًا".

ودعا الرفاعي مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع المدني والمستوى الرسمي الفلسطيني للوقوف بوجه هذه الانتهاكات بشكل حازم وجاد، للحفاظ على مساحة حرة للرواية الفلسطينية عبر الفضاء الرقمي.

ومركز "صدى سوشال"، هو مبادرة شبابية فلسطينية، انطلقت عام 2017 بإرادة فلسطينية للوقوف بوجه التحديات التي تواجه المحتوى الفلسطيني على الإنترنت، خاصة في مواقع سوشال ميديا.