الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

ما الفيروس الأخطر.. كورونا أم الإنفلونزا؟

ما الفيروس الأخطر.. كورونا أم الإنفلونزا؟

مستشفى والتر ريد خلال وباء الإنفلونزا الإسبانية 1918-19، في واشنطن العاصمة. قتل الوباء ما يقدر بنحو 25،000،000 شخص في جميع أنحاء العالم.

يشعر الجميع حالياً بالهلع من فيروس كورونا (كوفيد-19)، لكن ينسى كثير من الناس الفيروس الأكثر فتكاً.. الإنفلونزا.

بدأ موسم الإنفلونزا في الانتشار بشدة بالولايات المتحدة، وقدّر مركز السيطرة على الأمراض (استناداً إلى بيانات مراقبة الإنفلونزا الأسبوعية) أن ما لا يقل عن 12000 شخص قد لقوا حتفهم بسبب الإنفلونزا بين 1 أكتوبر 2019 و1 فبراير 2020، ويصل مرات أخرى عدد الوفيات إلى 30000.

وأشار المركز إلى أن قرابة الـ31 مليون أمريكي قد أصيبوا بالإنفلونزا هذا الموسم، منهم 210000 إلى 370000 شخص نقلوا إلى المستشفى بسبب سوء حالتهم.

وقال خبير الأمراض المعدية وكبير الباحثين في مركز جون هوبكنز للأمن الصحي في بالتيمور آميش آداليا: «إن موسم الإنفلونزا الحالي كان صعباً لكنه لم يصل إلى مستوى الوباء».

وأوضح أداليا أنه عندما تبدأ سلالة ثانية في السيطرة على موسم الإنفلونزا، فإن هذا قد يتسبب في استمرار الموسم لفترة أطول.

وحتى الآن تم ربط 61000 حالة وفاة بالفيروس في موسم 2018-2019، في حين أنه من المتوقع أن يصل عدد الوفيات بمرض الإنفلونزا في موسم 2019-2020 إلى 34000 حالة وفاة أو يتجاوز العدد.

وقدّر مركز السيطرة على الأمراض أن من 12000 إلى 61000 حالة وفاة سنوياً منذ عام 2010 كانت بسبب الإنفلونزا في الولايات المتحدة، في حين أشارت تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن الإنفلونزا تقتل ما بين 290000 و650000 شخص في العالم سنوياً.

وتصعب مكافحة الإنفلونزا عند عدد من فئات المجتمع، كالأطفال الرضع والأطفال الصغار والمسنين والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة بسبب الأمراض المزمنة مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو السرطان.

من جانب آخر تم تسليط الضوء بقوة على الفيروس التاجي الجديد، (كوفيد-19) في 11 فبراير، والذي أثار قلق العالم، حيث تجاوز عدد الوفيات 1000 شخص في الصين وحدها، وهو عدد أكبر من عدد أولئك الذين ماتوا من متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (السارس) في 2002-2003.

وللوقاية من فيروس كورونا يوصي مركز السيطرة على الأمراض بالحصول على لقاح الإنفلونزا واتخاذ خطوات وقائية يومية للمساعدة في وقف انتشار الجراثيم كتجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المرضى، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، وغسل اليدين، وتنظيف وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر في المنزل أو العمل أو المدرسة، إضافة إلى تناول مضادات فيروسات الإنفلونزا.

وفي النهاية يقول الدكتور أداليا إن حقيقة أن الناس أكثر قلقاً بشأن COVID-19 من فيروس الإنفلونزا طبيعي جداً: «في أي وقت يظهر فيه مرض معدٍ جديد يكتنفه الغموض، فإنه يسيطر على الناس بطريقة أكبر من فيروس منتظم يتعامل معه الناس على أساس سنوي».