الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

دراسة: استخراج معادن البطاريات من قاع البحر يتفوق على التعدين

دراسة: استخراج معادن البطاريات من قاع البحر يتفوق على التعدين

الطلب على المعادن المستخدمة في بطاريات السيارات الكهربائية سيزداد 11 ضعفاً.

يتم توجيه الانتباه بشكل متزايد إلى مصدر المعادن الثمينة اللازمة لإنتاج البطاريات والمحركات، وذلك مع استمرار ثورة السيارة الكهربائية (EV) في اكتساب الزخم يوماً بعد الآخر. تعتمد الطريقة التقليدية للحصول على تلك المعادن، والتي تشمل النحاس والنيكل والكوبالت والمنغنيز، على التعدين داخل الأرض، وهي عملية ذات هدر بطبيعتها، ويمكن أن تكون سامة للمنطقة المحلية وتلوث النظام البيئي بشدة.

ومع ذلك، فإن دراسة جديدة مستقلة تماماً، بالرغم من تمويلها من شركة التعدين في أعماق البحار الكندية DeepGreen Metals، سلطت الضوء على مصدر بديل، ألا وهو المحيط الهادئ. قارن تقييم خلال الدراسة استمرارية دورة الحياة لمدة عام كامل، والتأثير البيئي لتعدين الأراضي مع جمع المعادن من قاع المحيط لإنتاج مليار بطارية سيارة كهربائية، ووجدت أن العملية الأخيرة أنتجت 70% أقل من ثاني أكسيد الكربون ونفايات أقل بنسبة 100% أثناء استخدام 94% من الأراضي و92% من الغابات. كما وجدت الدراسة التأثير النسبي على الحياة البرية أقل بنسبة 93% من التعدين.

في حين أقرت بأن عدد الأنواع في منطقة الجمع من أعماق المحيط كانت محدودة، ولا تزال الكثير من المعلومات غير معروفة حول تنوع الأنواع التي تعيش هناك والنظام البيئي الأوسع. تعتزم DeepGreen إجراء دراسة أكثر تعمقاً على مدار عدة سنوات، لاكتشاف الآثار بعيدة المدى على قاع البحر.

وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة DeepGreen، جيرارد بارون: «إن استخراج المعادن البكر من أي مصدر ليس مستداماً بحد ذاته ويولد أضراراً بيئية. نعتقد أن العقيدات متعددة الفلزات المتواجدة في قعر المحيط هي جزء مهم من الحل. فهي تحتوي على تركيزات عالية من النيكل والكوبالت والمنغنيز، إنها بطارية سيارة كهربائية موجودة في الصخر».



ويقدر البنك الدولي أن الطلب على المعادن المستخدمة في بطاريات السيارات الكهربائية سيزداد 11 ضعفاً عن المستوى الحالي بحلول عام 2050.

ومن المتوقع أن يظهر نقص في النيكل والكوبالت والنحاس في مناطق معينة خلال السنوات الخمس المقبلة.