السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

بالتعاون مع «تويتر».. وزارة التسامح تنظم دورة للشباب العربي

بالتعاون مع «تويتر».. وزارة التسامح تنظم دورة للشباب العربي

نظمت وزارة التسامح، أمس، دورة تدريبية افتراضية لعدد كبير من الشباب العربي، بالتعاون مع مؤسسة تويتر الشرق الأوسط، للتعرف على أفضل الممارسات، والاستفادة من إمكانات تويتر في تعزيز القيم الإنسانية الراقية، وفي القلب منها التسامح والتعايش على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وذلك في إطار حرصها على دعم قيم التعايش والتسامح والأخوة الإنسانية ومواجهة التعصب والتطرف بأشكاله كافة.

وتهدف الوزارة من الدورة إلى أن يكون هؤلاء الشباب سفراءً للتسامح عبر هذه المواقع، والتعبير عن آرائهم وأفكارهم حول التعايش والأخوة الإنسانية واحترام الآخرين وتقبل الاختلاف، وغيرها من القيم الإنسانية التي تحفز البشر على التعاون بديلاً للصراع، والشراكة بديلاً للتنافسية المقيتة، ومواجهة التطرف والتعصب بكافة صوره الدينية والسياسية والمجتمعية.

وقامت الوزارة مؤخراً بتدريب مجموعة كبيرة من فرسان التسامح من مختلف الجنسيات المقيمة على أرض الإمارات، بالإضافة إلى تدريب مجموعة من الشباب العرب من أكثر من 12 دولة عربية ضمن برنامج فرسان التسامح، ليكونوا رواداً للإعلام الحديث ومواقع التواصل الاجتماعي في كل ما يتعلق بقيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية على المستوى المحلي والعربي والعالمي.



وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح: «إن تنظيم الوزارة لهذه النوعية من الدورات وفر فرصاً مميزة لتدريب عدد كبير من الشباب العربي على كيفية الاستفادة من إمكانات وقدرات منصات التواصل الاجتماعي لإيصال رسالتهم إلى الجمهور المستهدف، وما يتطلب ذلك من قدرات إبداعية فيما يتعلق بطبيعة الرسالة وأسلوب صياغتها، وما تتضمنه من جوانب تتعلق بالمعلومات والإبداع وفقاً لطبيعة كل منصة».

وأكد أن مشاركة خبراء من مؤسسة تويتر في تدريب الشباب ساهمت في تقديم رؤية واضحة للشباب حول الإمكانات المتوافرة على منصات التواصل، وكيفية التعامل معها بصورة تحقق الأهداف المرجوة، لنشر وتعزيز قيم التسامح والأخوة الإنسانية ومواجهة الانزلاق إلى التطرف والتعصب والكراهية.



وأوضح معاليه أن التوجه إلى الشباب في المرحلة المقبلة يهدف إلى تحصين الأجيال القادمة ضد التطرف والتعصب والكراهية، ودعم قيمهم الإنسانية والمجتمعية الأصيلة التي تدعو إلى التسامح والتعايش واحترام الآخر وقبول الاختلاف، مؤكداً أن الوزارة ستقوم بذلك من خلال آليات متعددة منها التعاون مع مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت المنصة الرئيسية لمعظم شباب العالم، وأصبحوا يحصلون من خلالها على التسلية والترفيه والمعلومات والعمل أيضاً، ومن أجل ذلك، حرصت الوزارة على فتح آفاق التعاون مع هذه المنصات، ولا سيما تويتر من أجل بث روح التسامح والتعايش وتعزيز القيم الإنسانية من خلال المحتوى الكبير لهذه المنصة.

وأضاف أن تعاون الوزارة مع تويتر وغيرها من المنصات سيستمر لتدريب الشباب على الاستفادة من هذه المنصة في بث رسائل إيجابية عن التعايش واحترام الاختلاف إلى المنطقة العربية والعالم، وهذه الدورات هي مجرد بداية يتبعها تعاون ممتد لنشر كل ما يتعلق بتعزيز التسامح والقيم الإنسانية الراقية التي غرسها فينا الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وتتبناها قيادتنا الرشيدة ومواطنو دولة الإمارات، ولتكون مواقع التواصل درعاً في مواجهة كل موجات وحركات وثقافات التعصب والتطرف والكراهية بأشكالها كافة، لقطع الطريق على كل من يروجون للأفكار المتطرفة، ويعبثون بعقول الشباب.

ونبه معاليه بأهمية أن يتمكن الشباب العربي المشارك في هذه الأنشطة من الحصول على محتوى معرفي جيد حول التسامح والأخوة الإنسانية، وما يتعلق بها من كافة الجوانب، وهو ما توفره الوزارة بصفة مستمرة، وعليه أيضاً أن يكون خبيراً بطبيعة مواقع التواصل الاجتماعي ليتمكن من تقديم رسالة جيدة ومقنعة لأقرانه من الشباب وكافة فئات المجتمع محلياً وعربياً وعالمياً، مشيداً بالجدية التي أبداها الشباب خلال ساعات الدورة، ورغبتهم في تنمية قدراتهم التقنية والمعلوماتية.

من جانبهم، أشاد الشباب العربي بدور وزارة التسامح في احتضانهم والحرص على تقديم كافة وسائل الدعم لهم، كي يتمكنوا من أن يكونوا سفراءً للتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، وليقدموا صورة إيجابية للعالم حول إبداعات وقناعات الشباب العربي في مواجهة الصور السلبية المتعلقة بالتطرف والعنف والكراهية، مثمنين اهتمام معالي الشيخ نهيان بن مبارك شخصياً بمتابعة كافة الأنشطة المتعلقة بهم.