السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

علماء الفلك تعقبوا أكبر اندماج لثقبَين أسودَين

علماء الفلك تعقبوا أكبر اندماج لثقبَين أسودَين

يبدو أن علماء الفلك قد تعقبوا أكبر اصطدام بين ثقبَين أسودَين تم اكتشافه في التاريخ، حيث نتج عنه اندماج للثقبين قبل نحو 7 مليارات عام، لكن لم تصل علاماته إلا مؤخراً.

وقدم هذا الحدث الكارثي إلى الباحثين مقاعد في الدرجة الأولى ليتفرجوا على ولادة واحد من الأجسام التي يعد تعقبها من بين أصعب الأمور في الكون.

وضم هذا العرض لاعبين رئيسيين هما ثقب أسود يبلغ حجمه تقريباً 66 مليون ضعف حجم الشمس، وثقب أسود آخر يفوق حجمه كتلة شمسنا بـ85 مليون ضعف.



واقترب الثقبان من بعضمها بسرعة وهما يدوران حول بعضهما البعض عدة مرات في الثانية، قبل أن ينتهي بهما الأمر في صدام أدى إلى انفجار عنيف أرسل موجات صدمة إلى جميع أنحاء الكون. ونتيجة ذلك الاندماج، ثقب أسود يفوق حجمه كتلة الشمس بـ142 مليون ضعف.


ويمثل هذا اكتشافاً كبيراً لعلماء الفلك، فحتى الآن استطاع العلماء تعقب الثقوب السوداء ومراقبتها بشكل غير مباشر بمجموعتَين مختلفتَين من الأحجام.

ويبلغ حجم المجموعة الأصغر ما بين 5 إلى 100 مليون ضعف حجم كتلة الشمس. وفي المقابل، هناك ثقوب سوداء هائلة الحجم مثل تلك الموجودة في مراكز المجرات التي يفوق حجمها ملايين ومليارات أضعاف حجم كتلة الشمس.

وظل العلماء لعقود يحاولون تحديد أماكن الثقوب السوداء التي تسمى «الثقوب السوداء ذات الكتلة المتوسطة» حيث يبلغ حجمها ما بين 100 إلى 1.000 ضعف كتلة الشمس. وكان علماء الفلك على يقين من وجود هذا النوع لكن لم يتمكنوا من إيجاد أي دليل مباشر على وجوده.

وقال سالفاتوري فيتالي البروفيسور المساعد في مختبر مرصد الأمواج الثقالية LIGO في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في تصريح لموقع The Verge: «إنها حقاً تمثل الحلقة المفقودة بين (الثقوب السوداء) ذات عشرات وملايين الكتل الشمسية. دائماً ما كان من المحير عدم قدرة الناس على إيجاد أي شيء فيما بين الطرفين».