الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

إنزيم خارق يأكل البلاستيك.. حل لأزمة التلوث في العالم

إنزيم خارق يأكل البلاستيك.. حل لأزمة التلوث في العالم

تمكن فريق من العلماء في جامعة بورتسموث من تطوير إنزيم يستطيع تحليل الزجاجات البلاستيكية أسرع 6 مرات من قبل وبالتالي يساهم في عملية إعادة تدوير البلاستيك بشكل حاسم.

ويأمل العلماء أن يكون ما يسمى بـ«الإنزيم الخارق الذي يتغذى على جزيئات الزجاجات البلاستيكية بمثابة قفزة كبيرة إلى الأمام في إيجاد حلول لمعالجة أزمة التلوث العالمية».

وكان البروفيسور جون ماكجيهان، مدير مركز ابتكار الإنزيمات (CEI) في جامعة بورتسموث، قد صرح أن تلك العملية ستسمح أيضاً بإعادة تصنيع البلاستيك وإعادة استخدامه إلى ما لا نهاية، ما يقلل من اعتمادنا على الموارد الأحفورية.



وأضاف أنه على عكس عملية التحلل الطبيعي، التي قد تستغرق مئات السنين، فإن الإنزيم الخارق قادر على تحليل البلاستيك إلى مكوناته الكيميائية في غضون أيام قليلة.




واستطرد قائلاً: "في الوقت الحالي، نعتمد على الموارد الأحفورية كالنفط والغاز، وهو أمر غير مستدام أبداً، ولكن إذا تمكنا من إضافة الإنزيمات إلى النفايات البلاستيكية، فيمكننا الشروع بتفكيكها في غضون أيام."

في عام 2018، اكتشف البروفيسور ماكجيهان وفريقه المختص بالصدفة أن نسخة معدلة هندسياً من أحد الإنزيمات، والمعروفة باسم PETase ، كانت قادرة على تحليل البلاستيك في غضون أيام.

وكجزء من دراستهم الحالية، المنشورة في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences ، مزج الفريق الإنزيم PETase مع الإنزيم الثاني المسمى MHETase ، ووجدوا أن تحلل الجزيئات البلاستيكية قد تضاعف.

ثم قام الباحثون بتوصيل الإنزيمين معاً في المختبر بخيط مجهري، باستخدام تقنيات الهندسة الوراثية وتمكنوا من ابتكار إنزيم خارق أسرع 6 مرات من إنزيم PETase الأصلي وحده.

هذا وقد أظهرت الاختبارات أن ذلك الإنزيم الخارق قادر على تحليل البلاستيك المستخدم في صناعة قوارير المشروبات الغازية وعصير الفاكهة، والمعروف باسم PET البولي إيثيلين تيريفثاليت.

وعلى الرغم من أن مادة البولي إيثيلين قابلة لإعادة التدوير بدرجة كبيرة، إلا أنها تبقى موجودة لمئات السنين في البيئة قبل أن تتحلل بشكل نهائي.

وكجزء من مخططاتهم المستقبلية، يعمل الباحثون على إيجاد طرق لزيادة تسريع عملية التحلل، بحيث يمكن استخدام تلك التكنولوجيا لأغراض تجارية.