سجلت موازين الحرارة الراسية في قاع المحيط الأطلسي متوسط زيادة في درجة الحرارة بنحو 0.02 درجة مئوية على مدى العقد الماضي، وذلك حسبما أفاد باحثون في رسائل البحوث الجيوفيزيائية في 28 سبتمبر الماضي.
قد يكون الارتفاع في الحرارة نتيجة لتغير المناخ الذي يسببه الإنسان، والذي أدى إلى ارتفاع درجات حرارة المحيط بالقرب من السطح، ولكن ذلك الأمر غير واضح حتى الآن، لأنه لا يُعرف سوى القليل عن أعمق أجزاء المحيط وأكثرها ظلمة.
وقال عالم المحيطات في الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي في ميامي كريس مينين «إن أعماق المحيط التي تقع تحت نحو 2000 متر، لا تتم مراقبتها جيداً». حيث يصعب الوصول إلى أعماق البحار لدرجة أن درجة الحرارة في أي موقع بحث معين تؤخذ عادة مرة واحدة فقط كل عقد.
كشفت سجلات درجات الحرارة لأعمق نقطتين عن اتجاه واضح للاحترار خلال العقد، حيث ارتفعت درجة حرارة المياه تحت سطح الأرض التي يبلغ ارتفاعها 4540 متراً من 0.209 درجة مئوية إلى 0.234 درجة مئوية في المتوسط .
وقال مينين إن هذا الارتفاع في درجات الحرارة أضعف بكثير مما هو عليه في أعالي المحيط، لكنّه يشير إلى كمية الحرارة التي تولدت في الأعلى وتمكنت من رفع درجات الحرارة عند ذلك العمق البعيد في المحيطات.