الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

مفاجأة كبرى.. أسنان الديناصورات تطورت من أسلاف الثدييات

مفاجأة كبرى.. أسنان الديناصورات تطورت من أسلاف الثدييات
عندما يفكر معظم الناس في الأسنان الحادة الشبيهة بالشفرات التي امتلكتها مخلوقات ما قبل التاريخ، فإن السميلودون أول ما يخطر في بالهم، وهو الحيوان المعروف باسم النمر ذي الأسنان.

وحتى وقت قريب كان التركيب المُعقد للأنسجة الذي أدى إلى ظهور هذه الأسنان في أفواه هذه الحيوانات أمراً مجهولاً.

لكن في ورقة بحثية نُشرت في 16 ديسمبر في مجلة «بيولوجي ليترز» التابعة للأكاديمية الملكية للعلوم في بريطانيا، قامت المؤلفة الرئيسية ميجان ويتني، الزميلة في قسم علم الأحياء العضوية والتطورية بجامعة هارفارد، بفحص حفرية رفيعة لأسنان الجورجونوبسيا، واكتشفت ترتيباً مُعقداً مماثلاً لأنسجة أسنان الثيروبودا.


والجورجونوبسيا هي مجموعة من الحيوانات التي ظهرت في أواخر منتصف العصر البرمي قبل 270-252 مليون سنة. ينظر إليها باعتبارها من أوائل الثدييات إذ تأتي في مقدمة الشجرة التي انحدر منها جميع الثدييات.


تقول ويتني: «إن هذه الحيوانات كانت من بين الحيوانات المفترسة الأولى في عصرها، ولديها أنياب يمكن أن يصل طولها حتى 13 سم».

قام الفريق البحثي بفحص أحافير 3 أنواع من تلك الحيوانات من 3 فترات زمنية مختلفة لاختبار نظرية تركيب الأسنان في هذه المجموعة.

وتضيف ويتني: «لقد فوجئنا بالعثور على تراكيب أسنان شبيهة بالثيروبودا في الجورجونوبسيا».

تنتمي حيوانات الجورجونوبسيا، ديميترودون، وسميلودون إلى عائلة تُسمى السينابسيد. كانت تلك العائلة تتكون من حيوانات مفترسة ذات أسنان حادة تشبه السكين. ويُعتقد أن الديميترودون أحد أقدم أنواع السينابسيد التي ظهرت منذ حوالي 295 مليون سنة. وغالباً ما يوصف الديميترون بالخطأ على أنه ديناصور.

عاش السميلودون -النمر ذو الأسنان- في الأمريكتين خلال حقبة البليستوسين منذ 2.5 مليون إلى 10 آلاف سنة. توضح ويتني: «كل هذه الحيوانات تنحدر من سلالة الثدييات التي تختلف عن سلالة الزواحف مع الديناصورات».

وتضيف: «في الواقع ترتبط هذه الحيوانات الثلاثة ارتباطاً وثيقاً بالبشر أكثر من ارتباطها بالديناصورات».

ويقول الباحثون إن ذلك الأمر «مثير للدهشة»، ما يعني أن هذا النوع الفريد من الأسنان تطور أولاً في السلالة المؤدية إلى الثدييات، ثم تطور لاحقاً بشكل مستقل في الديناصورات".

يختتم الباحثون: «حقيقة أننا نرى هذا النوع من التسننات يتطور في الحيوانات الآكلة للحوم أمر مُهم، فالهياكل الدقيقة المُخبأة داخل الأسنان تقدم ميزة كبيرة للأسنان، إذ إنها تقوي التسننات وتجعلها تبقى لفترة أطول في الفم، وهو ما يساعد الحيوان على تناول طعامه بفعالية أكبر».