الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

دراسة: المعلمون أكثر جهداً من أصحاب المهن الأخرى

دراسة: المعلمون أكثر جهداً من أصحاب المهن الأخرى
وجدت دراسة جديدة نُشرت في دورية Oxford Review of Education أن المعلمين يضطرون إلى العمل بجد أكثر من أي وقت مضى وأكثر من أصحاب المهن الأخرى.

ووفقاً لنتائج الدراسة والتي شملت أكثر من 800 مُعلم في المدارس البريطانية، تم الحصول عليها في 2017، فإن حوالي 9 من بين كل 10 مُعلمين، يقولون إن وظائفهم تتطلب بذل قدر كبير للغاية من الجهد.

في المقابل، قال 44% فقط من أصحاب جميع المهن الأخرى إن عليهم العمل بجد، بينما تقترب نسبة الجهد الذي يبذله مديرو الخدمات الصحية والاجتماعية والعاملون في القانون، من الذي يبذله المعلمون.


تكشف هذه البيانات لأول مرة كيف يتجاوز تدني جودة الوظائف الراتب وساعات العمل، وكذلك تدنى مستوى التدريب وتأثير المعلمين على مهامهم والرفاهية المتعلقة بالعمل.


يقول مؤلف الدراسة البروفيسور فرانسيس غرين من كلية لندن الجامعية: «إن هذه النتائج ترجح وجود صلة بين تدني مستوى الرفاهية في العمل وانخفاض جودته، بغض النظر عن ساعات عمل المعلمين الطويلة

ويشدد على أهمية إجراء بعض الإصلاحات لمعالجة هذه المشكلة التي تعد عاملاً مُحتملاً لترك المعلمين لوظائفهم. ويقول: «بالمقارنة مع أصحاب المهن الأخرى وجميع المهن فإن المُعلمين يعملون بكثافة أكبر، وارتفعت هذه النسبة بشكل غير مسبوق».

ويؤكد غرين أن أي تحسن في جودة وظائف المُعلمين يتم تحقيقه في عالم ما بعد وباء كوفيد-19 سيكون مُفيداً، ليس فقط بالنسبة للمُعلمين ولكن أيضاً للمدارس والتلاميذ الذين يعتمدون بصورة رئيسية على مهارات التدريس.

يمكن تحديد جودة الوظائف من خلال قياس كيفية تلبية وظيفة ما لاحتياجات الأشخاص من خلال العمل. ركزت الدراسات التي أُجريت حتى الآن على الأجور وعدد ساعات العمل، ولكن البروفيسور غرين وفريقه قاموا بتحليل كثافة العمل بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى مثل قدرة الموظفين على التحكم في عملهم وحصولهم على التدريب.

ركزت الدراسة على بيانات جرى جمعها من 1992 إلى 2017، وشملت الدراسة إجمالي 857 مُعلماً تراوح أعمارهم بين 20 و60 عاماً، يعملون في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية والثانوية والخاصة، وجرى سؤالهم عن جودة العمل وشعورهم بالرضا، وكانت الغالبية من الإناث اللاتي يعشن في إنجلترا.

وإلى جانب كثافة العمل، وجدت الدراسة مجموعة من العوامل الرئيسية التي توضح مدى تدهور وضع المُعلمين والتي شملت: انخفاض نسبة المعلمين الذين يتمتعون بقدر كبير من التأثير على كيفية أدائهم لمهامهم إلى أقل من النصف بقليل (48%) في عام 2012 إلى أقل من الثلث (31%) في عام 2017، وارتفاع نسبة أولئك الذين يرغبون في زيادة قدرتهم على التحكم في أداء مهامهم بنسبة تصل إلى 15%.

زاد معدّل الإجهاد في العمل، إذ لم يكن هناك أي تقارير تفيد بذلك في عام 1992. تراجع قدرة المعلمين على المشاركة في صنع القرار بشكل ملحوظ (45% في 2012 مقابل 10% في 2017)
. بالإضافة إلى تراجع نسبة المشاركة في التدريب (92% في عام 2006 مقابل 86% في عام 2017). في المقابل، تحدث معلمون عن شعورهم بالرضا الشديد حول تعاظم فرصهم في الحصول على ترقيات، وتمتعهم بالأمن الوظيفي.

وأشاروا إلى أن جودة الوظائف لم تنخفض فيما يتعلق بساعات العمل، وكذلك لم تنخفض أجورهم على المدى الطويل باستثناء عامي 2006 و2017
.