الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الذكاء الاصطناعي يسرع تحليل لقاحات كورونا ويكشف الحالات الخطيرة

الذكاء الاصطناعي يسرع تحليل لقاحات كورونا ويكشف الحالات الخطيرة

الذكاء الاصطناعي يسرع تحليل لقاحات كورونا.

أصبح الذكاء الاصطناعي قادراً على التنبؤ بالحالات الخطيرة للمصابين بفيروس كورونا، ولهذا يمكنه أن يساعد في تحديد الأولويات بشأن الفئات الأكثر حاجة للقاحات، بالإضافة إلى قدرته على تسريع تطوير اللقاح لوقف عامل المرض المسؤول عن قتل الآلاف من الناس.

عن طريق استخدام الذكاء الاصطناعي، طور فريق البحث في USC Viterbi School of Engineering، طريقة من شأنها تسريع تحليل اللقاحات والتركيز على أفضل لقاح وقائي محتمل، للطرح بشكل أسرع إلى البشر، ووفقاً للنتائج التي ظهرت في تقرير المجلة العلمية «Nature Research»، فإن هذه الطريقة قابلة للتكيف بسهولة لتحليل الطفرات المحتملة للفيروس، ما يضمن التعرف بسرعة على أفضل لقاح ممكن.

أكدت الدراسة أن نموذج الذكاء الاصطناعي، قادر على إنجاز دورات تصميم اللقاح التي كانت تستغرق شهوراً أو سنوات، في غضون ثوان ودقائق معدودة، وبتجربة النموذج بسرعة 95٪ من المركبات التي حددت أفضل خيارات العلاج.

الذكاء الاصطناعي يتوقع 26 لقاحاً محتملاً

تمكن الذكاء الاصطناعي المستخدم في الدراسة الجامعية، من توقع 26 لقاحاً محتملاً من شأنها أن تعمل ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وحدد العلماء أفضل 11 لقاحاً يمكن من خلالها بناء لقاح متعدد الحلقات، حيث يمكنه مهاجمة البروتينات الشائكة التي يستخدمها الفيروس لربط الخلية المضيفة واختراقها، مما يؤدي إلى تحييد قدرة الفيروس على التكاثر.

ومن جانبه قال الدكتور مادس نيلسن، من قسم علوم الكومبيوتر بجامعة كوبنهاغن، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة في 5 فبراير الحالي: «بسبب عدم وجود أجهزة تنفس كافية في العناية المركزة خلال الموجة الأولى من انتشار فيروس كورونا، بدأنا في العمل على نماذج الذكاء الاصطناعي لمساعدة المستشفيات، حيث قدرتها على اكتشاف الحالات الأكثر خطورة والتي تحتاج إلى رعاية مركزة سريعة».

وقام الباحثون بتغذية برنامج كمبيوتر ببيانات صحية من 3 آلاف و944 مريضاً دنماركياً بـ«كوفيد 19»، وأدى ذلك إلى تدريب الكمبيوتر على التعرف على الأنماط والارتباطات بين الأمراض السابقة للمرضى ومعاناتهم الجديدة مع مرض كوفيد-19.

أشار نيسلن إلى أن نتائج الذكاء الاصطناعي أكدت أن العمر ومؤشر كتلة الجسم هما أهم العوامل الحاسمة لمدى شدة تأثر الشخص بالفيروس، ولكن احتمال الموت أو الاحتياج إلى جهاز التنفس الصناعي يزداد إذا كان ذكراً، ولديه أمراض ضغط الدم أو مرض عصبي.

أما الأمراض والعوامل الصحية التي لها التأثير الأكبر على ما إذا كان المريض ينتهي بجهاز التنفس الصناعي بعد إصابته بكوفيد-19 فهي مرتبة حسب الأولوية؛ بداية من مؤشر كتلة الجسم، العمر، ارتفاع ضغط الدم، الانسداد الرئوي المزمن، الربو، السكري، أمراض القلب.



المساعدة في مواجهة طفرات كورونا

كما كشف العلماء أن هذه الطريقة مفيدة بشكل خاص في المرحلة التي تحمل تطورات للفيروس التاجي ويبدأ في التحور بين السكان في جميع أنحاء العالم، وذلك بسبب قلق البعض من أن الطفرات التي تتشكل بين الحين والآخر، تقلل من فعالية اللقاحات التي يتم توزيعها الآن بالفعل.

ويبدو أن المتغيرات الحديثة للفيروس التي ظهرت في المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا والبرازيل تنتشر بسهولة أكبر، والتي يقول العلماء إنها ستؤدي بسرعة إلى المزيد من الحالات والوفيات والاستشفاء.