الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

دواء ضغط الدم «لوسارتان» غير فعال في علاج كوفيد-19

دواء ضغط الدم «لوسارتان» غير فعال في علاج كوفيد-19

دواء ضغط الدم «لوسارتان» غير فعال في علاج كوفيد-19

قال باحثون في كلية الطب جامعة مينيسوتا إن دواء ضغط الدم «لوسارتان» غير فعال على الإطلاق في علاج المُصابين بعدوى كورونا المستجد.

وأشار الباحثون في الدراسة المنشورة في دورية Eclinical medicine إلى أن الدواء -رغم مأمونيته الكاملة- لا يُساعد في علاج الأعراض الخفيفة، وليس له أيّ فائدة تُذكر على الحد من عدوى فيروس كوفيد-19.

أدت الفرضيات المتضاربة منذ بداية الوباء إلى قيام فريق البحث بالتحقيق في الدواء كخيار علاجي محتمل. فبينما يعتقد بعض الخبراء أن عقاقير مثل لوسارتان قد تقلل الالتهاب وتساعد المصابين على التعافي، يعرب آخرون عن قلقهم من أن الدواء قد يؤدي إلى تفاقم أعراض المرض.



فريق الأطباء الذين روجوا لاستخدام ذلك العلاج للحد من أثار كورونا المستجد لديهم حجة معقولة. فالدواء يعمل كمضاد لمستقبلات «أنغيوتنسن» والتي تُسبب ضيق الأوعية الدموية ما يؤدي لارتفاع ضغط الدم. يقوم ذلك الدواء بالعمل على ارتخاء الأوعية الدموية ما يخفض الضغط دون التأثير على عدد نبضات القلب.


ومن المعروف أن فيروس كورونا المستجد يرتبط بأحد المستقبلات التي تُعرف باسم ace2 وهي من نفس عائلة مستقبل أنغيوتنسن الذي يُغلقه دواء لوسارتان.

لذا، ظن الأطباء أن استخدام هذا الدواء قد يساعد في علاج المرضى الخارجيين، أيّ الذين لا يحتاجون للمكوث في المستشفى.

لكن التجربة السريرية العشوائية، والتي قام فيها الباحثون بإعطاء دواء لوسارتان للمرضى ومقارنة معدلات استشفائهم بمرضى آخرين تناولوا دواء وهمياً ومراقبة كليهما لمدة 15 يوماً لم تثبت وجود فائدة صحية لذلك الدواء سواء في تقليل معدل دخول المرضى للمستشفى أو في تسريع شفائهم.

لكن الدراسة قالت في نفس الوقت إن الدواء لا يؤدي إلى تفاقم أعراض كورونا المستجد كما أن ليس له أي آثار جانبية كبيرة أو ضارة على المرضى الذين يعانون من العدوى الخفيفة.

وهذا يعنى أن أولئك المرضى الذين يتناولون بالفعل الدواء لظروف صحية لا تتعلق بكورونا المستجد يُمكنهم الاستمرار بأمان في تناوله، حتى لو أصيبوا بكورونا المستجد.