2021-06-24
يبدو أن النشاط الجيولوجي على الأرض يتبع دورة مدتها 27.5 مليون سنة، مما يعطي الكوكب «نبضاً» ذا إيقاع متشابه، وفقاً لدراسة جديدة نُشرت في مجلة Geoscience Frontiers.
ويعتقد العديد من العلماء أن الأحداث الجيولوجية العشوائية تحدث على مدار الزمن في مواقيت متفرقة. لكن الدراسة الجديدة تقدم دليلاً إحصائياً لدورات متشابهة تحدث على فترات يُمكن حسابها، مما يشير إلى أن هذه الأحداث الجيولوجية مترابطة وليست عشوائية.
على مدى العقود الخمسة الماضية، اقترح الباحثون وجود دورات من الأحداث الجيولوجية الكبرى، بما في ذلك النشاط البركاني والانقراض الجماعي على الأرض والبحر. وقال الباحثون إن تلك الدورة تتراوح من 26 إلى 36 مليون سنة تقريباً.
لكن العمل المبكر على هذه الارتباطات في السجل الجيولوجي أعاقته القيود المفروضة على التأريخ العمري للأحداث الجيولوجية، مما منع العلماء من إجراء تحقيقات كمية.
ونظراً لوجود تحسينات كبيرة في تقنيات تأريخ النظائر المشعة وتغيرات النطاق الزمني الجيولوجي، تمكن الباحثون من جمع وتحليل بيانات جديدة عن توقيت الأحداث الماضية.
وباستخدام أحدث بيانات التأريخ العمري المتاحة، تمكن الباحثون من عمل سجلات محدثة للأحداث الجيولوجية الكبرى على مدار 260 مليون سنة الماضية وأجروا تحليلات جديدة كلياً عليها.
وقام الفريق بتحليل أعمار 89 حدثاً جيولوجياً كبيراً مؤرخاً في 260 مليون سنة الماضية. تشمل هذه الأحداث الانقراضات البحرية والبرية، والتدفق البركاني الكبير للحمم البركانية التي تسمى ثوران البازلت الفيضي، وحدث تناقص مستويات الأكسجين في المحيطات، وتقلبات مستوى سطح البحر، وتغييرات إعادة تنظيم الصفائح التكتونية للأرض.
ووجد الباحثون أن هذه الأحداث الجيولوجية العالمية تتجمع بشكل عام في 10 نقاط زمنية مختلفة على مدى 260 مليون سنة، تلك النقاط تُشكل قمم أو «نبضات» يفصل بينها ما يقرب من 27.5 مليون سنة.
كانت أحدث مجموعة من الأحداث الجيولوجية منذ ما يقرب من 7 ملايين سنة، مما يشير إلى أن النبض التالي للنشاط الجيولوجي الرئيسي سيكون بعد أكثر من 20 مليون سنة في المستقبل.
ويفترض الباحثون أن هذه النبضات قد تكون دالة على وجود دورات نشاط في باطن الأرض.
ودورة النشاط هي مجموعة من العمليات الجيوفيزيائية المتعلقة بديناميات الصفائح التكتونية والمناخ. ومن المعروف أن الدورات المماثلة في مدار الأرض في الفضاء قد تؤدي أيضاً إلى تسريع هذه الأحداث.
وتدعم النتائج فرضية وجود سجل جيولوجي دوري ومنسق وكارثي بشكل متقطع، وهي الفرضية التي تُعاكس وجهة النظر التي يتبناها العديد من الجيولوجيين.