الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

اختراق جديد.. علاج جيني لمرض السل

اختراق جديد.. علاج جيني لمرض السل

اختراق جديد قد يساهم في علاج جيني لمرض السل

اكتشف باحثون من جامعة ماريلاند طريقة يمكن أن تتسبب فيها البكتيريا المسببة لمرض السل في خفض الخلايا المناعية للشخص لخفض دفاعاته. بعد أن حددوا جيناً في البكتيريا يثبط الدفاعات المناعية في الخلايا البشرية المصابة، ما قد يؤدي إلى تفاقم العدوى.

النتيجة الجديدة قد يُمكنها مساعدة الباحثين على تحديد هدف فعال للعلاج القائم على الجينات أو العلاج الوقائي لمرض السل الذي يصيب نحو 10 ملايين شخص ويقتل 1-2 مليون شخص سنوياً وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

والعلاجات المتاحة فعالة بنسبة 85% فقط، وتشكل أشكال السل المقاومة للأدوية المتعددة تهديداً للصحة العامة في أجزاء كثيرة من العالم.


وبحسب الدراسة المنشورة في دورية بلوس باثوجين، من الضروري فهم الآليات الجزيئية لكيفية تفاعل البروتينات البكتيرية مع الخلايا البشرية من أجل تطوير أهداف علاجية جديدة.


وقال الباحثون إنه من المثير اكتشاف تفاعل لم يتم ملاحظته من قبل بين البكتيريا المسببة لمرض السل ونظام الإشارات في الخلايا البشرية وهو أمر مهم في دفاع الخلية ضد مسببات الأمراض.

قام الفريق البحثي باكتشافهم عن طريق إصابة نوع من خلايا الدم البيضاء يسمى البلاعم إما بالبكتيريا التي تسبب مرض السل أو بكتيريا غير ضارة ومراقبة استجابة الخلية.

ووجد الباحثون أن مجموعة من البروتينات تسمى الجسيمات الالتهابية محدودة بشكل كبير في الخلايا المصابة بالبكتيريا المصابة بالسل، وكثيرة العدد في الخلايا المصابة بالبكتيريا غير الضارة. وتقوم تلك الجسيمات بفحص الجزء الداخلي للخلية بحثاً عن مسببات الأمراض، ثم يعطى إشارات للخلايا البشرية لإطلاق استجابة مناعية والقضاء على المرض.

وكان من غير المتوقع بالنسبة للباحثين أن يجدوا هذه الملاحظة الأولية التي مفادها أن البكتيريا المُسببة للسل يمكن في الواقع منع الجسيمات الالتهابية من فحص الخلايا.

بعد ذلك، أراد الفريق معرفة ما إذا كان جين معين في البكتيريا المُسببة للسل مسؤولاً عن قمع الجسيمات الالتهابية.

أدخل الباحثون جينات تلك البكتيريا في أنواع من البكتيريا غير الضارة، واستخدموا هذه الطفرات لإصابة الخلايا مرة أخرى، ليجدوا أن العدوى ببكتيريا غير ضارة تحمل جين البكتيريا المُسببة للالتهاب يحد من الاستجابة الالتهابية في الخلايا المضيفة، ما يعنى قمع قدرة الخلايا على مكافحة المرض.

ولا يعرف الباحثون كيف يثبط هذا الجين -المسمى PknF- تنظيم إنتاج و/ أو إفراز الدهون، لذلك نعتقد أنه ربما تقوم البكتيريا بتعديل إفراز الدهون بطريقة تؤثر على إفراز الجسيمات الالتهابية.