الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

باحثون يطالبون بإنشاء جهاز استخبارات للأمراض الحيوانية

باحثون يطالبون بإنشاء جهاز استخبارات للأمراض الحيوانية

باحثون يطالبون بإنشاء جهاز استخبارات للأمراض الحيوانية

دعت مجموعة دولية من الخبراء والباحثين في مجال الأمراض والأوبئة لإنشاء نظام استخبارات للأمن الصحي يُراقب الأمراض الحيوانية المنشأ بهدف التعامل مع الأوبئة المستقبلية بشكل فعال.

والأمراض الحيوانية المنشأ هي عدوى حيوانية يمكن أن تنتقل من الحيوانات إلى البشر وتشمل فيروس كورونا المسبب لعدوى كوفيد-19.

وقال مؤلفو البحث في دراسة نُشرت في دورية الجمعية الملكية للطب إن الأمراض حيوانية المصدر تشكل أكبر تهديد للأمن الصحي على البشر والحيوانات على حد سواء.


يوجد حالياً عدد قليل من الأنظمة القادرة على توفير مؤشرات وتحذيرات للأمراض الحيوانية المنشأ بخلاف إدارات الثروة الحيوانية في البلدان المختلفة.


وتوجد الحيوانات المرافقة وحديقة الحيوان والمأوى بالقرب من السكان البشريين مع وجود رقابة محدودة في مكانها، تظل مستودعاً محتملًا للأمراض عالية الخطورة للأمراض حيوانية المصدر. فالحيوانات المستأنسة في البلدان ذات الدخل المرتفع تشكل تهديداً كبيراً مثل تهديد الحياة البرية التي يُستشهد بها كثيراً في الأسواق الرطبة أو الغابات الاستوائية المطيرة.

وتعتبر حيوانات المأوى المستأنسة على وجه الخصوص من الحيوانات المعرضة لمخاطر عالية، نظراً لمستويات الإجهاد المرتفعة لديهم وقابليتهم لمسببات الأمراض المعدية.

وأشار الباحثون إلى تفشي إنفلونزا الطيور H7N2 في عام 2017 في ملاجئ القطط في نيويورك كمثال على مسارات انتقال جديدة عبر مجموعة كبيرة من الحيوانات تضم أكثر من 300 حيوان إلى البشر.

وكان ذلك الفيروس قد تم تحديده سابقاً في أسواق الدواجن بالمدينة، ولم يكن معروفاً أن الفيروس ينتقل إلى القطط قبل هذا الحدث.

وفي المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، لا توجد مراقبة صحية للحيوانات الأليفة، مع وجود ممارسات بيطرية محدودة الوصول إلى أنظمة الإنذار المخصصة. فالحيوانات التي تموت في حدائق الحيوان في المملكة المتحدة، على عكس الولايات المتحدة، لا تخضع لتشريح إلزامي، وهو الأمر الذي يُفوت فرصة حاسمة لاكتشاف الأمراض المحتملة والمؤكدة الموجودة في مجموعات الحيوانات.

وقال الباحثون إن التوقع والاكتشاف المبكر للأمراض الحيوانية المنشأ المحتملة يجب أن يكون هدفاً من الدرجة الأولى لأي أجندة تطوير للأمن الصحي في كل من الإعدادات العالمية والمحلية. وأضافوا أن المجتمعات البيطرية والطبية التي تعمل في المعامل والجامعات تعرقل تطوير أجندة فعالة لبحوث الأمن الصحي... فالوباء لن ينتشر من المعامل في الغالب بل من حدائق الحيوانات وحظائر الماشية

وأضاف الباحثون أن تجاهل إمكانية تسبب العدوى الحيوانية للإصابة بالأمراض البشرية ونشرها هو إخفاق في الأمن الصحي. يتطلب الاستعداد الفعال للوباء الوبائي المستقبلي أنظمة محسنة لذكاء الأمن الصحي «المحايد للأنواع».