الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

العلاج «الموضعي» يقوى المناعة المضادة للسرطان

العلاج «الموضعي» يقوى المناعة المضادة للسرطان
أظهرت دراسة جديدة أن علاج السرطان الموضعي القائم على الحمض النووي الريبي المرسال mRNAs يقوي المناعة المضادة للسرطان ويقلص أورام الجلد وسرطان القولون في الفئران.

إذ تقوم تلك العلاجات بتشفير 4 جزيئات تدعم المناعة المضادة للأورام، وتقمع كلاً من الأورام الموجودة في المكان؛ والنُقيليات البعيدة.

وتقول الدراسة المنشورة في دورية «ساينس ترانسيشنال ميديسن» إن تلك العلاجات يمكن أيضاً دمجها مع العلاجات المناعية التقليدية للحصول على تأثيرات أكبر. كما تؤكد أيضاً أن تلك الاستراتيجية يمكن أن تحسن فاعلية العلاج المناعي للسرطان في المستشفيات.


تدعم السيتوكينات -الأجسام الالتهابية- قدرة الجهاز المناعي على محاربة كل من الميكروبات والخلايا السرطانية.


في تلك الدراسة؛ حاول الباحثون علاج السرطان عن طريق إعطاء نسخ معدلة من هذه السيتوكينات، بهدف قتل الخلايا السرطانية مباشرة ودعم المناعة المضادة للأورام، لكن بطريقة مختلفة.

ومع ذلك، فإن علاجات السيتوكينات الجهازية التقليدية لها عمر نصف قصير ويجب إعطاؤها بشكل متكرر، ما يزيد من مخاطر الآثار الجانبية السامة.

وبالتالي؛ فعادةً ما تكون الاستراتيجيات الموضعية أكثر أماناً، لكن وسائل توصيل تلك العلاجات؛ مثل النواقل الفيروسية، لها مخاطرها الخاصة فيما يتعلق بالتأثيرات الجينية غير المرغوب فيها والتفاعلات مع جهاز المناعة.

افترض الباحثون في تلك الدراسة أن الحمض النووي الريبي المرسال mRNAs - وهي الجزيئات التي تحمل تعليمات للخلايا لصنع البروتينات - يمكن أن تقدم مركبات فائقة قادرة على توصيل السيتوكينات موضعياً.

ابتكر الباحثون مزيجاً من تلك الجزيئات لتوجيه الخلايا المحيطة للورم وحثها لإنتاج السيتوكينات. ثم قاموا بحقنها موضعياً في أورام القولون وسرطان الجلد في الفئران.

أوقفت الحقن نمو الأورام وتسببت في حدوث تراجع كامل في 17 من القوارض العشرين دون التسبب في آثار جانبية ملحوظة.

على الرغم من أن حقن تلك الجزيئات تم محلياً، أيّ بالقرب من نسيج الورم وليس في الدماء كما هي العادة بالنسبة لمعظم أدوية السرطان، فقد عزز العلاج أيضاً المناعة ضد أورام الميلانوما الثانوية في الرئتين.

ويقول الباحثون من خلال الجمع بين العلاج الموضعي للسرطان والعلاج المناعي التقليدي قد يُحقق تأثيرات أقوى ضد الأورام عند البشر.

وبدأ الباحثون بالفعل في إجراء تجربة سريرية لاختبار ذلك المزيج في المرضي الذين يعانون من أورام متقدمة.