نجح باحثون ألمان في ابتكار طريقة جديدة تساعد في تخفيف التلوث الذي تحدثه فضلات المواشي، حيث قاموا بتدريب الأبقار على استخدام منطقة صغيرة مسيجة بأرضية من العشب الصناعي كمقصورة للحمام. ونشر الباحثون نتائج دراستهم في مجلة Current Biology العلمية مؤخراً.
أشار الباحثون أن البقرة متوسطة الحجم يمكن أن تتبول عشرات اللترات في اليوم، ومع وجود نحو مليار رأس من الماشية في جميع أنحاء العالم، يمكن الاستفادة من هذا الأمر بجعل المزارع تلتقط وتعالج بول البقر بسهولة. وبدلاً من ترك البول يلوث الهواء، سيتم الاستفادة من بعض مكوناته مثل النيتروجين والفوسفور في صنع الأسمدة.
أما في الحظائر التقليدية، فإن بول البقر يتسبب بانبعاث الأمونيا الملوثة للهواء عند تركه ينساب على التربة في المراعي، كما يمكن لبول البقر أن يتسرب إلى المجاري المائية القريبة ويطلق غازات الاحتباس الحراري القوية مثل أكسيد النيتروز.
وقالت عالمة نفس الحيوانات التي تدرس سلوكها في جامعة أوكلاند في نيوزيلندا ليندسي ماثيوز «أتساءل دائماً في ذهني، كيف يمكننا جعل الحيوانات تساعدنا في إدارتها؟». وأضافت بعد أن درّب 16 من العجول على التبول في المكان المخصص مثل المرحاض «إنهم ليسوا معنيين بالحلب والأنظمة الأخرى. إنهم في الأساس يتسكعون ويتناولون القليل من الطعام ويتواصلون اجتماعياً ويستريحون. كنت مقتنعة بأنه يمكننا القيام بذلك، لأن الأبقار أذكى بكثير مما يعتقده الناس».