الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

أنقذوا أبناءكم من إدمان الهواتف الذكية

أنقذوا أبناءكم من إدمان الهواتف الذكية

إدمان الأطفال على ألعاب الموبايل. (رويترز)

يجب على الآباء أن يلتفتوا إلى أبنائهم قليلاً قبل فوات الأوان، فمعظم الأولاد يضيعون في هواتفهم حتى في أثناء تناول الطعام، حيث أشار موقع «ذا هِل» (The Hill) في مقالة نشرها حديثاً إلى إدمان الشباب حالياً على تطبيقات مثل «تيك توك» و«إنستغرام».

ويذكر أن الاستقصاء الذي أجرته مجلة «وول ستريت» مؤخراً أظهر نتائج مرعبة، حيث أنشأت المجلة على «تيك توك» حسابات يفترض أنها لأطفال بعمر 13 عاماً تمكنوا من خلالها من مشاهدة فيديوهات تحتوي على إيحاءات جنسية ومخدرات وغيرها من الفيديوهات التي لا تناسب أطفالاً بهذا العمر، مع العلم أن عدداً لا يحصى من الأطفال يشاهدون هكذا فيديوهات يومياً.

وما يثير الذعر أكثر أن أحلام أغلب المراهقين لا تتمثل في العمل وتحقيق النجاح، بل بالسفر في أيام العطل وارتياد الحفلات والنوم حتى وقت الظهيرة. كما أن معظم الآباء يتحدثون عن إدمان أولادهم على ألعاب الفيديو التي تعزز العنف، حيث يجلس الأولاد خلف شاشاتهم لساعات طويلة كل يوم. لذلك أصدرت الصين قانوناً جديداً يمنع الأطفال من لعب ألعاب الفيديو خلال أيام الأسبوع ويسمح لهم باللعب لمدة 3 ساعات في أيام العطل في محاولة لإنقاذ الشباب.

ورغم صعوبة إصدار قانون كهذا في الولايات المتحدة، يمكن لشركات مثل «مايكروسوفت» و«سوني» أن تضع قيوداً زمنية على استخدام منصاتها لتمنع الأطفال من الإدمان على ألعاب الفيديو.

ومن المحزن أن أغلب الأطفال لا يمتلكون الإرادة والقدرة على اتخاذ قرارات كتنظيم الوقت وترشيد استخدام التكنولوجيا، ما يحمل الآباء مسؤولية تنظيم هذه الأمور التي يفشل فيها معظم الآباء أيضاً. كما يجب على الآباء زيادة وعي أبنائهم بأن يشرحوا لهم سلبيات الهواتف وألعاب الفيديو وغيرها.

وأهم من كل ذلك، يجب توجيه الشباب نحو قراءة الكتب بدلاً من تصفح وسائل التواصل الاجتماعي أو اللجوء إلى مواقع مثل «ويكيبيديا» لأن القراءة أساس المعرفة والمعرفة أساس التقدم والنجاح. كما أن قراءة الكتب تساعد في فهم أعمق لجوانب الحياة وتقي من الاكتئاب وتساعد على تحسين المهارات العقلية، مما يساعد في تعزيز التعليم وإيجاد الوظائف بسهولة أكثر.

رغم أن معظم الآباء يشعرون أنه قد فات الأوان على إنقاذ أبنائهم، يجب عليهم الاستمرار في مراقبتهم والإسراع في إيجاد حلول تنقذ الشباب من الغرق في الإدمان الذي تسببه الشاشات التي تفصلهم عن الواقع وتهدد حياتهم ومستقبلهم بالفشل.