الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

التحفيز المغناطيسي للدماغ يُحسن أداء الذاكرة

التحفيز المغناطيسي للدماغ يُحسن أداء الذاكرة
تتراجع القدرة على تكوين الذكريات العرضية أو استرجاعها مع تقدم العمر، وحال الإصابة ببعض أنواع الخرف، وفي حالة إصابات الدماغ أيضاً.

لكن دراسة جديدة نُشرت في دورية «بلوس بيولوجي» تظهر أن التحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة منخفض التردد –المعروف باسم rTMS– والذي يُسلط على قشرة الفص الجبهي اليسرى يمكن أن يعمل على تحسين أداء الذاكرة عن طريق تقليل قوة موجات الدماغ منخفضة التردد مع تشكل الذكريات.

بناءً على المعرفة الحالية للدماغ وتأثيرات rTMS، افترض الباحثون أنه يمكنهم تحسين الذاكرة العرضية، ما قد يؤدي لابتكار أهداف جديدة للعلاجات المتعلقة بالذاكرة في المستقبل.


قام الباحثون أولاً بتحليل ذكريات من 40 طالباً جامعياً طُلب منهم حفظ قوائم الكلمات. تلقى نصف الطلاب تحفيزاً مغناطيسياً متكرراً عبر الجمجمة بطيئاً على قشرة الفص الجبهي الظهرية اليسرى أثناء محاولتهم حفظ الكلمات، بينما تلقى النصف الآخر التحفيز المغناطيسي المتكرر منخفض التردد عبر الجمجمة على منطقة تحكم في الدماغ. في تجربة جديدة، جمع الباحثون بيانات من 24 طالباً جامعياً، كل منهم قام بمهمة ذاكرة مماثلة بعد أن تعرضوا للتحفيز المغناطيسي المتكرر منخفض التردد عبر الجمجمة.


كشف تحليل مجموعتي البيانات أن أداء الذاكرة كان أفضل للكلمات التي تم حفظها أثناء تنشيط قشرة الفص الجبهي الأيسر. عند فحص بيانات مخطط كهربية الدماغ التي تم تسجيلها أثناء التجارب، وجد الباحثون أن التحفيز المغناطيسي المتكرر منخفض التردد المطبق على منطقة الفص الجبهي أدى إلى انخفاض قوة الموجات منخفضة التردد (بيتا) في المنطقة الجدارية من الدماغ، والتي من المعروف مشاركتها في عملتي الانتباه والإدراك.

ويقول الباحثون إن ذلك النوع من التحفيز يؤدي إلى تحسين تشفير الكلمات التي يتم حفظها، وبالتالي تحسين الذاكرة.

تشير النتائج الفيزيولوجية الكهربية إلى أن التحفيز الجبهي يؤثر على شبكة أوسع ويحسن تكوين الذاكرة عن طريق تثبيط المناطق الجدارية. وهو أمر قد يساهم في ابتكار طرق جديدة لعلاج أمراض الذاكرة.