السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

التقنيات مفتوحة المصدر تفرض قيوداً على الموردين

التقنيات مفتوحة المصدر تفرض قيوداً على الموردين

من بين الفوائد التي تقدمها البرمجيات مفتوحة المصدر هي القدرة على تجنب التقيد بالبائع، ما يسمح للشركات بتقليل التكاليف وزيادة مستوى الابتكار وتحديد مصيرها بنفسها، حيث إن الشركات غير المدينة لبائع محدد أقل عرضة «لإزالة المنصة المستخدمة» وأقل تأثراً بالقيود الدولية على التجارة.

ويدّعي أصحاب البرامج الخاضعة لحقوق الملكية أن هذا التقيد يحصل في غالب الأحيان، حيث يجري تطوير البرامج ونشرها عن طريق تقنيات محددة، فيمكن تطوير برنامج ما بلغة البرمجة مفتوحة المصدر (Golang) ونشره عن طريق نظام «كوبيرنيتيس» (Kubernetes) مفتوح المصدر. وفقاً لتقرير نشرته فوربس اليوم.

وترتبط التقنيات الخاضعة لحقوق الملكية ببائع معين، حيث ينبغي على الشركة التي تعمل على منصة «سيرفيس ناو» (ServiceNow) أو «سيلز فورس» (Salesforce) أن تعيد تصميم وكتابة التطبيق إذا رغبت بالعمل على منصة أخرى. ويمكن أن تكون القيود أشد إذا عملت الشركات على منصات «البرمجيات كخدمة» (SaaS) السحابية، لأن فقدان الشركة لاشتراكها لأي سبب كان يمنعها تماماً من تشغيل نظامها والوصول إلى بياناتها.

لذلك تبقى المسألة الأهم متعلقة بمدى قابلية النقل التي يمكن للشركة الحفاظ عليها عند التعامل مع البائع. يمكن اعتماد لغة (SQL) أو (C) عند التفكير بالمعايير مفتوحة المصدر، حيث يضيف العديد من البائعين المالكين امتداداتهم الخاصة للتشجيع على استخدامها، ما يؤدي إلى التقيد مع بائع معين. وإن لم تتوخَ الشركة الحذر فربما لا تعمل لغة (SQL) المكتوبة لشركة «أوراكل» (Oracle) على نظام إدارة قواعد البيانات «بوستجريسكل» (PostgreSQL)، أو ربما يجري تجميع لغة البرمجة المصممة لمنصة «فيجوال سي++» (Visual C++) دون الحاجة إلى أي تغييرات.

ولحسن الحظ توجد عدة تقنيات مفتوحة المصدر يمكن للشركات الاختيار من بينها، مثل (PostgreSQL) و(MySQL) و(Python) و(Golang) و(Kubernetes) التي لا تربطها بأي بائع، علماً أن ذلك لا يحمي الشركات من مخاطرٍ أخرى تنتج عن أي تغيير في البرمجيات مفتوحة المصدر بخصوص التراخيص أو أي أمور أخرى. ومن جهة أخرى، يساعد اختيار تقنية مفتوحة المصدر على التخفيف من مشاكل تبنّي الشركات الجماعي لتقنية ما، حيث إن التقنيات مفتوحة المصدر لا ترتبط بالنجاح التجاري لأي مورد أو بقرارات العمل.

ولكن رغم خطورة التقيد بمورد محدد للتقنيات، غالباً ما يؤدي اعتماد نطاق محدود من التقنيات في الشركة إلى تحقيق نتائج أفضل، حيث يعزز ذلك معرفة الموظفين بالتقنيات المستخدمة وتبادل المعلومات حولها، علماً أن العامل الأهم يبقى متمثلاً باختيار التقنيات المناسبة.