الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

كابلات التنغستن ومستقبل الروبوتات الجراحية

كابلات التنغستن ومستقبل الروبوتات الجراحية

كابلات تنغستن. (ميديكال ديزاين آند آوتسورسينغ)

ذكر موقع «ميديكال ديزاين آند آوتسورسينغ» (Medical Design and Outsourcing) في مقالة نشرها حديثاً أنه من الممكن أن تكون الكابلات الميكانيكية المستخدمة في الروبوتات الجراحية صغيرة للغاية بحيث لا يمكن رؤية الأسلاك المنفردة بالعين المجردة، حيث لا يتجاوز قطر كابلات التنغستن ربع سماكة قطعة من الورق. ولكن يجب أن يكون للكابل قوة تحمل معينة مع الحفاظ على قطره الصغير ليتناسب مع أشكال وأحجام الروبوتات الجراحية الحالية. لذلك يتطلب تصنيع كابلات التنغستن للروبوتات الجراحية فهماً دقيقاً لسلوك أسلاك التنغستن.

يعد تصميم هذه الكابلات للروبوتات الجراحية عملية هندسية معقدة للغاية، حيث يجب على المهندسين تصميم عمليات التصنيع لمنع مكونات الدمج من إتلاف كابل التنغستن فائق الدقة، كما يجب عليهم التأكد من امتزاج هذه المكونات مع البيئة الحية لتقديم أفضل أداء ممكن عندما تكون حياة إنسان ما على المحك.

ويتميز التنغستن بأعلى قوة شد بين المعادن الطبيعية الموجودة على الأرض. لذلك يستخدم مصممو الروبوتات الجراحية كابلات التنغستن نظراً لقدرة التحمل العالية لهذه المادة وقدرتها على اجتياز أنصاف الأقطار الضيقة، حيث لا يتجاوز حجم البكرات داخل هذه الروبوتات حجم أطراف أقلام التلوين، ما يؤكد ضرورة امتلاك الصفات التي تزيد من قدرة تحمل الكابل وتحميه من التدهور المبكر.

ومن المثير أن السلوك الطبيعي لسلك التنغستن يتغير عند دمج غلاف أو كرة أو أي تركيب آخر مناسب لكبل التنغستن، ما يشكل تحدياً كبيراً أمام مصممي الروبوتات الجراحية، حيث يتضمن كابل التنغستن الميكانيكي كابل 19x19 طوله 7.6 سم ويحوي 361 سلكاً مع كرة تُركب في المركز، ما يتطلب من مهندسي التصميم الاستعداد التام لإجراء أية تعديلات على التركيب والضغط على مكونات الدمج.

ويذكر أن مصممي الروبوتات الجراحية المستقبلية يهتمون بقطر الكرة وموضعها وأدائها إلى جانب اهتمامهم بتجميع الكابل نفسه، ولكن يجب على الخبراء أن يهتموا بذلك أيضاً، إضافة إلى تحسين الأدوات وعمليات التصنيع، حيث لا تقتصر حاجة مهندس تصميم الكابلات على حل المشاكل المؤقتة والمتوقعة، بل يحتاج إلى توسيع نطاق الحلول لإنشاء مساحة تنافسية داخل الأسواق العالمية.