الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

شركات ترسم مستقبل التكنولوجيا.. تعرّف إليها

شركات ترسم مستقبل التكنولوجيا.. تعرّف إليها

شرائح تسلا الذكية. (أرشيفية)

ذكر موقع «موتلي فول» Motley Fool في مقالة نشرها حديثاً، أن شركتي «إنفيديا» (NVIDIA) و«تسلا» (Tesla) من أهم الشركات التي تساهم في تحقيق مستقبل مزدهر للتكنولوجيا ذاتية التشغيل.

وتختص شركة «إنفيديا» بصناعة الرقائق المخصصة للحوسبة السريعة، وتتميز بمنتجها الأساسي «وحدة معالجة الرسومات» (GPU) القادر على إجراء آلاف العمليات الحسابية بشكل متزامن، حيث أحدثت ثورة في مجال صناعة الألعاب عند ابتكارها في عام 1999 نظراً لدرجة واقعية رسومات الكمبيوتر، فأصبحت معياراً رئيسياً في مراكز البيانات، حيث تستخدم لتخفيف أعباء الأعمال المكثفة وتسريعها مثل الحوسبة العلمية وتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي.

ولذلك تهيمن «إنفيديا» على أكثر من 90% من حصة السوق في صناعة مسرعات الحواسيب العملاقة، وتحقق دائماً أرقاماً قياسية في حدث الاختبار المعياري (MLPerf) لمقارنة أداء تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما حققت مؤخراً أرقاماً قياسية في تجارب الاستدلال الذي يعتبر جزءاً من الذكاء الاصطناعي تتنبأ فيه الحواسيب وتتخذ القرارات.

يذكر أن «إنفيديا» تقدم حالياً مجموعة من الأُطر لمساعدة المطورين على تصميم تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل (Merlin) لأنظمة التوصية و(Metropolis) للمدن الذكية و(Isaac) للأجهزة ذاتية التشغيل، وربما تشهد أعمال «إنفيديا» ازدهاراً، نظراً لانتشار السيارات ذاتية القيادة والمدن الذكية والروبوتات ذاتية التشغيل.

وأما شركة «تسلا» فتعدّ من أكثر الشركات إثارة للجدل في السوق وأكثرها ابتكاراً على الأرض، حيث أنتجت أول سيارة كهربائية في عام 2008، متنبئة بمستقبل المركبات الكهربائية قبل غيرها. وفي عام 2017 أطلقت الشركة خلية البطارية الأرخص والأكثر كثافة بالطاقة على الإطلاق، حسبما ذكر إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة.

واستحوذت «تسلا» في النصف الأول من عام 2021 على 15.2% من حصة السوق في السيارات الكهربائية، حيث باعت 386100 سيارة، ناهيك عما حققته من أرباح مذهلة خلال العامين الماضيين. لذلك أطلقت الشركة منذ شهرين رقاقات D1 وهي أشباه مُوصِلات مصممة خصيصاً لتشغيل حاسوب «تسلا» الفائق Dojo، حيث صممت خصيصاً لتجعل هذا الحاسوب أقوى آلة تدريب للذكاء الاصطناعي في العالم. وأفاد ماسك بأن شركته قادرة على صنع سيارة كهربائية مُرضية وذاتية القيادة بقيمة 25 ألف دولار خلال سنوات على حد تعبيره.

يذكر أن «تسلا» أطلقت مؤخراً منتجاً للتأمين على السيارات في تكساس تعتمد فيه على «درجة الأمان» المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحديد أسعار الأقساط، في خطوة لإتاحة فرص جديدة في السوق الذي تقتحمه بأسطول سياراتها وبراعتها في مجال الذكاء الاصطناعي، ما يمنحها دوراً أساسياً في رسم مستقبل التكنولوجيا مع غيرها من الشركات الرائدة.