الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الذكاء الاصطناعي يرسم مستقبل صناعة الألعاب

الذكاء الاصطناعي يرسم مستقبل صناعة الألعاب

أدخل الذكاء الاصطناعي ميزات جديدة يمكنها تغيير مستقبل عالم صناعة الألعاب، حيث يعني الذكاء الاصطناعي في الألعاب خلق تجارب تكيفية واستجابة مذهلة لشخصيات ذاتية اللعب تتصرف بإبداعٍ وكأن لاعباً بشرياً يتحكم بها، حتى أصبحت الألعاب مفتاحاً أساسياً في عملية تطور الذكاء الاصطناعي.. حسبما جاء في مقالة نشرها موقع «أناليتيكس إنسايت» (Analytics Insight) مؤخراً.

وتعدّ الألعاب السحابية التي تشبه خدمة بث الأفلام من أهم الابتكارات التي بدأت تقترب من الواقع، حيث تعمل شركات أجهزة الألعاب التي تدعم اللعب عبر المنصات على تحديث أنظمتها لتدعم الألعاب السحابية، مثل شركة «شادو» (Shadow) التي تعتبر الشركة الوحيدة المقدمة لخدمة ألعاب الحوسبة السحابية.. كما تعدّ لعبة (Esport) مؤشراً على تبني المطورين والمستخدمين لسلسة الكتل قريباً، ما يتيح تحقق الملكية الحقيقية للعناصر التي يشترونها أو يربحونها من الألعاب.

ويعتبر برنامج «دارك فوريست» (DarkForest) الذي طورته «فيسبوك» بالاعتماد على تقنيات التعلم العميق والشبكة العصبونية التلافيفية من أهم البرامج الحالية، حيث تجمع نسخته المحدثة بين تقنيات النسخ السابقة وخوارزمية بحث مونتي كارلو الاستدلالية (MCTS).

كما أن خاصية التعرف على الصوت تساعد في التحكم بإيماءات اللعب ومراقبة عناصر التحكم والاستغناء عن دور جهاز التحكم، علماً أن «إتش بي أو» (HBO) تشاركت مع استوديو تصميم المحادثات «زاندرا» (Xandra) لتحويل مسلسل (Westworld) إلى لعبة يتحكم فيها اللاعبون باستخدام أصواتهم فقط.. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الأجهزة القابلة للارتداء على تغيير مفهوم الألعاب بفضل تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي التي تتيح للاعبين الانخراط في عالم الألعاب ليعيشوا تجربةً متكاملة مذهلة.

وأسهمت التقدمات التقنية في الآونة الأخيرة في جعل الإنترنت مكاناً آمناً للدفع عبر خدمات التحويل السريعة والمحافظ والعملات الرقمية، إضافة إلى تعزيز الأمان عبر خاصية التعرف على الوجوه وبصمات الأصابع التي يأمل عشاق الألعاب في استخدامها بالألعاب في المستقبل القريب.. كما أن معظم شركات الألعاب تعمل على تطوير الألعاب الخاصة بالهواتف المحمولة مع بلوغ عدد مستخدمي الهواتف المحمولة لتشغيل الألعاب نحو 4 مليارات مستخدم.

والجدير بالذكر أن سوق الألعاب مشتتة حالياً، على أمل جذب المزيد من اللاعبين في السنوات القادمة عبر زيادة الطلب على الألعاب عبر الإنترنت والانتشار الواسع لتطبيقات الهاتف المحمول حول العالم.