تعمل شركة «سيمنز غوفيرمينت تيكنولوجيز» (Siemens Government Technologies) مع شركة «توربين ون» (TurbineOne) على نظام الإدراك لتطوير روبوت «كلب حطام الأجسام الغريبة» (FOD Dog) للقوات الجوية الأمريكية بهدف منع الأجسام الغريبة من إلحاق الأذى بالطائرات وفقاً لموقع «فوربس».
ويتمثّلُ حطام الأجسام الغريبة بأيِّ شيءٍ لا يُفترض أن يكون على مدرج المطار ويتسبب في خسائر تُقدَّر بنحو 4 مليارات دولار سنوياً لقطاع الطيران. ويمكن أن تكون أضراره كارثية، مثل تحطم طائرة الخطوط الجوية الفرنسية «4590 كونكورد» فور إقلاعها في عام 2000، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 109 أشخاص.
وتمتلك العديد من المطارات أنظمة رادار متطورة لاكتشاف حطام الأجسام الغريبة، ولكنها مكلفة ولا توفر بالضرورة تغطية كاملة. لذلك تهدف الروبوتات الجديدة التي يجري تطويرها بموجب عقدٍ للقوات الجوية وُقِّع هذا الشهر إلى تغيير ذلك.
وذكر موقع «فوربس» في مقالة نشرها حديثاً أنَّ «كلب حطام الأجسام الغريبة» روبوتٌ رباعي العجلات يتميز بهيكلٍ متين ومحرك كهربائي، حيث يمسح الممرات بحثاً عن أجسام غريبة باستخدام مستشعرات ليزر تستشعر شكل الأرض وتكتشف أيَّ جسم بارز عن السطح. تتميز خاصية الماسح الضوئي على الكاميرا ببساطتها وقدرتها على العمل في ظروف ضعف الرؤية مثل هطول الأمطار.
ويشير إيان كالين، الرئيس التنفيذي لشركة «توربين ون»، إلى 3 تقنيات تمكينية وراء بيانات الماسح الضوئي المنطقية، أولُّها وحدات معالجة الرسومات GPUs من شركاتٍ مثل «إنفيديا»، ثم «نماذج التعلُّم الآلي» عبر موجات «التصغير»، أي أنَّ الشِّفرة التي كانت تتطلَّب مواردَ حوسبة كبيرة ستعمل الآن بمساحة ميغا بايت فقط، ما يتيح تشغيل أحدث برامج التعلم الآلي الذكية على أجهزة الحوسبة الصغيرة.
وأمَّا التقنية الثالثة فهي «نظام إدراك الخطوط الأمامية» الذي يعمل كنظام تشغيلٍ لجعل الاكتشافات ممكنةً دون الاتصال بالإنترنت، ما يتيح لمجموعة الكلاب الروبوتية العملَ في المواقع العسكرية أو حاملات الطائرات.
ويضع الروبوت علامةً على أيِّ جسم غريب يكتشفه تلقائياً، ويمكنه إمَّا أن يمرّر الإحداثيات الدقيقة لمشغلِّه عن طريق نظام تحديد المواقع المحسَّن المدمج لتحديد الموقع على بعد بضع سنتيمترات، أو يمكنه أن يقود المشغِّل إلى الجسم المحدَّد كما يفعل كلب الصيد.
وأضاف كالين أنَّ إزالة الحطام ليست شرطاً في العقد الأولي، لكنّ الشركة تعمل على ذلك، إضافةً إلى فكرة تركيب ذراع آلية جاهزة وبرامج التقاط، لأنَّ الروبوتات الأرضية تتمتع بقدرة أطول على التحمُّل من الطائرات المسيرة، حيث يمكنها تجاهل الطقس واستيعاب حمولةٍ أثقلَ من أجهزة الاستشعار المتنوعة.
كما أعلنت شركة «توربين ون» مؤخراً عن تمويلٍ أوليّ بقيمة 3 ملايين دولار من شركة «إكس واي زيد فينتشر كابيتال» (XYZ Venture Capital) لتوسيع فريقها الهندسي وتسريع تسليم المنتجات، علماً أنَّ الروبوتات المجهَّزة بأنظمة الإدراك يمكنها تنفيذ العديد من مهام التفتيش، مثل فحص الطائرات والمصانع ومواقع البناء وغيرها.