الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

مقابل 1 سنت تقريباً.. رينو تبيع حصتها في واحدة من أكبر شركات السيارات الروسية

مقابل 1 سنت تقريباً.. رينو تبيع حصتها في واحدة من أكبر شركات السيارات الروسية

أعلنت شركة رينو الفرنسية يوم الأربعاء إنها ستنقل حصتها في شركة AvtoVAZ الروسية المصنعة لسيارة لادا، إلى منشأة أبحاث السيارات الروسية NAMI وفقاً لما نقلته وكالة رويترز. وسوف تستحوذ NAMI على حصة رينو البالغة 68% بشكل رمزي مقابل 1 روبل، والذي يصل سعره اليوم إلى 1.4 سنت أمريكي تقريباً.

وتأسست المؤسسة الروسية منذ أكثر من قرن وهي المنظمة العلمية الرائدة في البلاد في مجال تطوير صناعة السيارات. وكانت NAMI مسؤولة عن تصميم وبناء نماذج متعددة من السيارات في الماضي، ولكن ربما كان أبرزها سيارة ليموزين Aurus Senat التي يقودها الرئيس فلاديمير بوتين. ويعتبر هذا التحويل هو أحد أحدث الأمثلة على قيام المؤسسات الروسية بالاستحواذ على الشركات الغربية بمقابل ضيئل في ظل نزوحها بشكل جماعي من السوق.

حيث تم الإبلاغ عن الصفقة لأول مرة من قبل وكالات الأنباء الروسية نقلاً عن وزير التجارة دينيس مانتوروف. وستظل لدى رينو فرصة لإعادة شراء AvtoVAZ في غضون خمس أو ست سنوات إذا رغبت في ذلك، ولكن بتكلفة أعلى بكثير من 1 روبل وفقاً لوزير التجارة الذي قال «إذا قمنا باستثمارات خلال هذه الفترة، فسيتم أخذ ذلك في الاعتبار عندما يتعلق الأمر بالتكلفة. ولن تكون هناك أي هدايا».

وسيتم بيع مصنع رينو في موسكو الذي يصنع سيارات رينو ونيسان على حد سواء إلى حكومة العاصمة بالإضافة إلى نقل الحصة. حيث أعلنت أكثر من 750 شركة تعليق عملياتها في روسيا بسبب الحرب مع أوكرانيا، مما أدى إلى إعادة أصول بمليارات الدولارات إلى الوطن من قبل البلاد.

وحصلت رينو على أول حصة في AvtoVAZ عام 2008 عندما استحوذت على 25٪ من أسهمها، بقيمة تزيد عن مليار دولار. زادت العلامة التجارية تدريجياً حصتها في شركة صناعة السيارات الروسية حتى تم دمجها بالكامل في ميزانيتها العمومية في عام 2017.

ومع هذه الحصة الكبيرة، تعد رينو العلامة التجارية الغربية الأكثر تعرضاً لعمليات التأميم في روسيا، وأعلنت مؤخرًا أنها ستعلق عملياتها في البلاد وسط ضغوط من الحكومات وكذلك الجمهور. ولم تقدم رينو أو الحكومة الفرنسية التي تمتلك حصة 15% في شركة صناعة السيارات تعليقاً فورياً على عملية النقل.