الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

نقص السيارات الجديدة يخفض المخزون لدى الوكلاء

نقص السيارات الجديدة يخفض المخزون لدى الوكلاء

محمد غازي المومني

أسامة الرنة

يشهد قطاع السيارات العالمي تحديات متعددة، من نقص في الرقائق، إلى تحديات سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الشحن بشكل كبير، ما انعكس على الأسواق في مختلف أنحاء العالم، التي شهدت نقصاً حادّاً في وصول السيارات الجديدة إليها، الأمر الذي أدى إلى رفع الأسعار، وتأخر تسليم العملاء لسياراتهم الجديدة، والسوق الإماراتية ليست استثناء، فقد شهدت بدورها تقلصاً في أعداد السيارات الجديدة لدى الوكلاء والموزعين، ما دفعهم إلى الاعتماد على المخزون لديهم، سواء للسيارات الجديدة أو المستعملة المعتمدة من قبلهم، وقال مدير عام شركة الإمارات للسيارات، محمد غازي المومني، اعتمد نموذج أعمال شركة الإمارات للسيارات على بيع المركبات من المخزون، حيث إنَّ التسليم متاحٌ بسهولة، باستثناء الطلبات الخاصة المحدودة. وأضاف في لقاء خاص مع «الرؤية» بدأنا نلاحظ منذ يوليو 2021 تأخيرات في توريد السيارات المطلوبة لزيادة مستويات مخزوننا العادية، ما أصبح يؤثر تدريجياً على العرض عبر جميع النماذج والفئات. ونتيجة لذلك، بدأت مخزوناتنا تنخفض ببطء إلى مستوى ما دون حجمها المعتاد.

تشهد الأسواق في الإمارات نقصاً في السيارات الجديدة، فما الأسباب الرئيسة لذلك النقص برأيك؟ وهل أدّى النقص إلى ارتفاع الأسعار؟

تأثَّرت أغلب قطاعات الصناعة بالنقص في بعض مكوِّنات أشباه الموصلات الناتج عن ارتفاع الطلب على المنتجات الإلكترونية خلال جائحة كوفيد-19. ونظراً لأن تلك الأجزاء ضرورية لصناعة كل شيء إلكتروني، بدءاً من الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة الألعاب وانتهاءً بالسيارات، فقد اضطررنا للأسف إلى فرض قيود على بعض ميزات السيارة في بعض الأسواق والطرازات في الوقت الحالي بسبب النقص الذي أدّى إلى ضغوط الأسعار المرتفعة.

تُستخدَم الرقاقات الدقيقة في سياراتنا لتنظيم خصائص القيادة والتوجيه في وحدات التحكم وأنظمة التحكم في الراحة ومساعدة السائق. ولكن رغم احتياجاتنا الفورية والملحَّة، توقّف مصنِّعو الرقاقات عن الإنتاج مؤقتاً بسبب عمليات الإغلاق المحلية الإلزامية ونقص بعض مكوِّنات أشباه الموصلات.

لذا تطلَّبت منَّا الحالة نهجاً مرناً للتكيُّف مع التغييرات التي جرت في وقت قصير، ولكن لدينا تدابير للتكيُّف بسرعة وإبقاء عملائنا على اطّلاع في أثناء تقدُّمنا.

هل واجهتم تأخيرات طويلة في أوقات التسليم، وما هو متوسط الوقت اللازم لتسليم السيارة؟ وما الطرازات التي تستغرق أطول فترة لتسليمها للعملاء؟

تماشياً مع معظم علامات السيارات التجارية في المنطقة، اعتمد نموذج أعمال شركة الإمارات للسيارات على بيع المركبات من المخزون، حيث إنَّ التسليم متاحٌ بسهولة، باستثناء الطلبات الخاصة المحدودة.

على هذا الأساس، ظلَّت أوقات التسليم المعتادة لدينا على حالها، إذ واصلنا تزويد العملاء بما لدينا في المخزون.

ومع ذلك، بدأنا نلاحظ منذ يوليو 2021 تأخيرات في توريد السيارات المطلوبة لزيادة مستويات مخزوننا العادية، ما أصبح يؤثر تدريجياً على العرض عبر جميع النماذج والفئات. ونتيجة لذلك، بدأت مخزوناتنا تنخفض ببطء إلى مستوى ما دون حجمها المعتاد.

ومع ذلك، فإنَّ هذا التباطؤ في العرض لم يؤثّر على قدرتنا على طرح المزيد من الخيارات لعملائنا، حيث أتحنا لهم الفرصة لتصفح مخزون المركبات الجديدة والمستعملة المتاحة على موقعنا الإلكتروني. كما أنَّنا متحمسون لإطلاق صفحة ما قبل الحجز لسيارة «مرسيدس إي كيو إس»، والتي ستسمح للعملاء بحجز سيارتهم من خلال وضع وديعة بقيمة 5000 درهم إماراتي على موقعنا الإلكتروني.

إنَّ إطلاق مجموعتنا الجديدة من السيارات الكهربائية والطلب المستمر على سياراتنا يعدُّ شهادةً على جودة الخدمة التي نواصل تقديمها.

كيف تتعامل شركة الإمارات للسيارات مع هذه التحديات؟

تمكَّنا في شركة الإمارات للسيارات من الاستفادة من خبرتنا القوية والثقة الطويلة الأمد التي بنيناها مع عملائنا لإنشاء أنظمة لتتبع الإمدادات مع الحفاظ على اتصال مستمر لإبقاء عملائنا على اطلاع.

على أي حال، أصبحت علاقاتنا مع عملائنا أقوى من أي وقت مضى، مع درجة أكبر من التواصل رقمياً، ووجهاً لوجه مرة أخرى بعد رفع بروتوكولات معينة.

لم تُعِق التحديات العالمية الحالية تصميمنا على تعزيز تجربة عملائنا باستمرار، ونحن فخورون بافتتاح أول معرض «مرسيدس بنز» من نوعه في الإمارات العربية المتحدة في ياس مول، أبو ظبي، وكشف النقاب عن سيارة «إي كيو إي» الجديدة قبل طرحها في السوق الرسمية في وقت لاحق من هذا العام.