الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الذكاء الاصطناعي لتعقب فيروس كورونا المستجد

الذكاء الاصطناعي لتعقب فيروس كورونا المستجد

على ضفاف بحيرة أونتاريو، كانت شركة ناشئة كندية، من بين أولى الأطراف التي نبهت إلى خطر انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي انطلق من يوهان في الصين، معتمدة في ذلك على.. الذكاء الاصطناعي.

وطورت شركة «بلودوت»، ومقرها في تورنتو، برمجية حسابية قادرة على الاطلاع على مئات آلاف المقالات الصحافية، يومياً، وبيانات الملاحة الجوية لرصد انتشار الأمراض المعدية ومتابعة أخطارها.

وفي حالة فيروس كورونا المستجد الذي انطلق في الصين، أرسلت «بلودوت» إلى زبائنها تنبيهات، اعتباراً من الـ31 من ديسمبر، أي بعد أيام قليلة على أولى البيانات الرسمية لهيئات الصحة الرسمية الكبرى، وتوقعت بشكل صحيح الدول التي قد ينتشر فيها الفيروس، ورصدت برمجية «بلودوت» مقالاً بالصينية، يتحدث عن حالات التهاب رئوي حاد مرتبطة بسوق الحيوانات في ووهان، ولم يكن الفيروس قد حُدد بعد إلا أن الآلة تمكنت من رصد عبارتين لفتتا انتباهها «التهاب رئوي حاد»، و«سبب مجهول».

وعند الساعة العاشرة من ذلك اليوم، أرسلت أول تنبيه إلى زبائنها، وبفضل هذه الطريقة، نجحت «بلودوت» أيضاً، في توقع انتقال الفيروس من ووهان إلى بانكوك وتايبيه وسنغافورة وطوكيو وهونغ كونغ.

وهذا ليس أول إنجاز للشركة، ففي عام 2016، توقعت «بلودوت» بشكل صحيح، أن فيروس زيكا في البرازيل سيصل إلى جنوب فلوريدا.

يعمل في «بلودوت» 40 شخصاً مؤلفاً، خصوصاً، من أطباء وبيطريين وعلماء أوبئة و«علماء بيانات» ومطوري برمجيات، ووضعوا نظام إنذار مبكر يستند إلى وسائل المعالجة الآلية للّغة والتعلم الآلي.

وتتفحص البرمجية كل 15 دقيقة على مدار الساعة، تقارير رسمية، ومنتديات مهنية، وآلاف المقالات عبر الإنترنت، وتمسح نصوصاً، بحثاً عن كلمات مفتاحية، وعبارات معينة، ويمكنها قراءة 65 لغة، وهي قادرة على تتبع أكثر من 150 نوعاً من الأمراض.