لقد تحول مفهوم كل ما كنا نطلق عليه «رقمياً» إلى «مُمكّن بالذكاء الاصطناعي»، وبات الذكاء الاصطناعي العنوان العريض عند الحديث عن آخر تطورات العصر.
ولكن هل الذكاء الاصطناعي حقيقة أم وهم؟ هل الادعاءات صحيحة، أم مجرد جعجعة من الطنين التسويقي؟
يقدم لنا هود فليشمان المختص في استراتيجيات القيادة في مقاله المنشور في فوربس شرحاً وتفسيراً للتساؤلات المطروحة أعلاه.
1. لماذا يجب أن تهتم أساساً إن كان الذكاء الاصطناعي حقيقة أم لا
بفضل القدرات التكنولوجية الجديدة، مثل الذكاء الاصطناعي، يمكننا إعادة النظر في إيجاد حلول للمشكلات وابتكار قيمة للأعمال الجديدة ولكن بشرط أن تتمكن هذه التكنولوجيا نفسها من توفير المنتج النهائي فعلياً.
2. ما الخطأ في فهمنا للذكاء الاصطناعي؟
لقد كان العلماء والمهندسون مفتونين بإمكانية إنشاء آلة يمكنها التفكير مثلهم وهذا أوصل لتقنيات التعلم الآلي Machine Learning التي تصمم الآلة لكشف أنماط معينة محددة مسبقاً. وكانت النتيجة أن العملية هي تعلّم ذاتي للآلة ورغم أنها رائعة ومفيدة.
3. الآلات قادرة على الحساب أفضل من البشر
إن الآلات بارعة في أداء المهام المتكررة وهذا بفضل أننا نصمم الآلات لأداء مهمة محددة، ويمكننا تحسين أدائها حصراً في المهمة المقصودة. فالآلات لا تمتلك مشاعر تحركها على عكس البشر. وبغياب هذا العنصر، هل يمكن للآلات أن تفكر مثلنا؟
4. الذكاء الاصطناعي أو الأتمتة الذكية؟
إن فرص العمل للاستفادة مما نسميه «الذكاء الاصطناعي» هو في الواقع (أتمتة ذكية) أكثر من كونه ذكاء اصطناعياً.
ومن الممكن زيادة قدرتنا على أتمتة العمليات باستخدام التعلم الآلي والتعرف على الأنماط والشبكات العصبية ومجموعة من التقنيات الأخرى الجاهزة للسوق في مجال الذكاء الاصطناعي.
ولكن، لا تتمتع هذه «الآلات» بالذكاء الاصطناعي، الإنسان وحده ذكي، والآلات هي فقط الأسرع في الحوسبة.
نعم، يمكننا تطوير الآلات والعمليات والبيئات وسلاسل التوريد باستخدام الأتمتة الذكية.
5. كيف نفكر
أينبغي على الذكاء الاصطناعي تعليم الآلات التفكير مثلنا؟ ولكن كيف يفكر البشر؟
نحن نبني أفكارنا على التجارب والمشاعر السابقة. والآلات ليس لديها تجارب سابقة، وبالتأكيد ليس لديها مشاعر. بغياب هذه المكونات، كيف يمكن للآلات التفكير مثلنا؟
6. كيف نحيك قميصاً
يمكن للآلات فعل أشياء مذهلة، ولكن علينا أولا تصميمها بأسلوب يتناسب مع قدراتها. الآلات لا تتأثر أو تتحرك كالبشر ونحن نحتاجها كي تنفذ مهاماً بكميات ضخمة كآلات الخياطة مثلاً، ولكن علينا تصميمها أولاً كآلة لتنفذ ذلك.