السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

كورونا أم الاختراع... ابتكارات كان الفيروس ملهماً لها

سمعنا بفيروس كورونا المستجد COVID-19 منذ بداية العام الحالي، لكننا بالكاد اهتممنا لأمره والأنباء الواردة عنه إلى أن بدأنا نشعر بالخطر الذي يسببه انتشاره وتفشيه. ومنذ ذلك الحين، شرع الأطباء والعلماء والمصممون بالعمل على أفكار جديدة لإيقاف هذا الانتشار السريع.

جهاز التنفس الاصطناعي

نجح جهاز التنفس في المساعدة على معالجة مصاب بالفيروس فازداد الطلب عليه في شتى أنحاء العالم، حيث احتاجته المستشفيات والمرافق الطبية لعلاج الأعداد المتزايدة من المصابين. دفع هذا العديد من الشركات إلى تصنيع أجهزة التنفس، ومنها شركات السيارات مثل تيسلا وجنرال موتورز. ليس هذا فحسب، بل قام فريق من الباحثين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بتجميع جهاز تنفس من بعض الأدوات المتوفرة بكثرة في المستشفيات، وبتكلفة تصل إلى 100 دولار، علماً أن جهاز التنفس المعتمد يكلف 30 ألف دولار في المتوسط.



صمامات أقنعة التنفس

في إيطاليا، نجح مهندسون في شركة ناشئة بتصنيع صمامات أقنعة التنفس باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد؛ وبالطبع، كانت الحاجة الحافز الرئيسي وراء هذه الفكرة. فقد احتاج المستشفى الموجود في كياري في منطقة بريشيا، حيث انتشر الفيروس بقوة، إلى صمامات لأقنعة التنفس لإنقاذ المرضى الذين يحتاجون إلى الأوكسجين. ولم يتمكن المورد من تصنيع الكميات المطلوبة وتوريدها بالسرعة المطلوبة إلى المستشفى، فقام كريستيان فراكازي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إيزينوفا الناشئة بالبدء على الفور مع مهندسيه بطباعة ثلاثية الأبعاد للصمام الرسمي المعتمد الذي يوصل القناع الموضوع على وجه المريض لإيصال الأوكسجين إليه بتركيز ثابت. كانت الحاجة متزايدة على الصمامات لأنها لا يمكن استخدامها من قبل أكثر من مريض، إذ يجب استبدالها، لذلك قام هؤلاء المهندسون بتصميم نموذج عنها في المستشفى ثم عادوا إلى شركتهم وبدأوا بإنتاج الكثير منها مساهمين بإنقاذ الأرواح.



الدرع الواقي من الفيروس

إنها خرقة القماش القاتلة للفايروس Virustatic Shield، حيث ادعى مصممون أن خرقة من القماش مصنعة لتكون كمامة للأنف والفم تقتل أكثر من 95% من أي من الفيروسات، بما في ذلك فيروس كورونا المستجد. وتأمل الشركات المصممة، ومن بينها كارينغتون تيكستايلز Carrington Textiles في إنتاج ما يصل إلى مليون قطعة أسبوعياً وتخطط للاحتفاظ بجزء منها لهيئة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة. وقالت آنا روبرتس المسؤولة عن إنتاج الدرع الفيروسي: «نعمل على واقٍ مضاد للفيروسات منذ عام 2011، لكننا تمكنا منذ أسابيع قليلة فقط من تطوير الخرقة استجابة للجائحة المنتشرة حالياً».



مقابض أبواب بلا يدين

خطرت هذه الفكرة لوين جريفيث عندما قامت زوجته بزيارة إلى مستشفى محلي واضطرت إلى لمس مقابض الأبواب بعد تعقيم يديها. فقد قام في تلك الأمسية بتصميم نموذج لذراع يتم وضعها على مقبض الباب، وفي تلك الذراع انحناءة تساعد على فتح الباب. ولم يستغل جريفيث هذه الفكرة لغايات ربحية، بل قام بتوزيع التصميم ثلاثي الأبعاد عبر الإنترنت لأي واحد يريد تحميله مجاناً. وقال في هذا الخصوص: «آمل أن يتمكن الناس الذين لديهم طابعة ثلاثية الأبعاد من مساعدة المستشفيات المحلية لديهم أو في أي مكان يزوره عامة الناس، وذلك عن طريق توزيع هذه المقابض في كل مكان».



الروبوت في حفل التخرج الجامعي

هذا ما حدث في جامعة Business Breakthrough اليابانية، حيث أقامت مراسم حفل تخرج افتراضي لطلابها عملاً بقواعد التباعد الاجتماعي وتجنب التجمعات، فاستخدمت روبوتات لتحل محل الطلاب الخريجين في استلام الشهادات. ووضعت صور الطلاب الخريجين على شاشات عرض مركبة على رؤوس الروبوتات عند استلام الشهادات لتمثيل الخريجين. وكان هناك 4 طلاب في القاعة للتحكم بالروبوتات عن بعد. كما تم أيضاً وضع روب وطاقية التخرج على الروبوت ليعطي صورة قريبة إلى حد ما إلى هيئة الطالب المتخرج.