الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

الترهيب من هفواتٍ تكنولوجية - الجزء 17

الترهيب من هفواتٍ تكنولوجية - الجزء 17

الترغيب في إجراء التدقيق الداخلي والخارجي

قد ينزعج بعض مديري الأقسام والموظفين من مسألة التدقيق الداخلي والخارجي ولكن المسألة لها بعد ومنظور مختلف ونظرة ثانية مهمة لهم قبل غيرهم، فالتدقيق في أصله مهمة لمصلحة هؤلاء الموظفين وحمايتهم والأهم من ذلك تقويم الأخطاء نظراً لكون الأعمال والمهام كثيرة ومتغيرة ومتنوعة والخطأ فيها وارد ولا يتوقع أبداً ألا يوجد خطأ عليك كائناً من تكون ولكن من المهم وجود من يرشدك وينبهك حال الخطأ وهذه مهمة المدققين الأساسية وهي للفت انتباهك لتقوم بتصويب أي خطأ أو نقص حاصل ومن المهم التعاون من الطرفين لرفعة المؤسسة والسعي لصالحها دائماً، أفضل الناس من يبحث عن أخطائه ليصححها.

الترغيب في استحداث نظم وتطبيقات وطنية بديلة

لقد رأينا أموراً تغيرت وأخرى بدأت بالتغير فجأة فبعد أن كانت هواوي مرحباً بها في كل مكان وتيك توك وتوتوك وغيرها انقلبت أمورهم لأسباب معروفة وواضحة وسيحصل لغير ذلك من تطبيقات وأنظمة وشركات فإننا نحتاج للبدء فوراً في التخطيط والتنفيذ باستحداث منصات جديدة وتطبيقات جديدة بديلة ووضع قائمة لأهم التطبيقات التي نحتاجها ولا نستغني عن خدماتها والعمل بين المؤسسات والشركات المحلية والخليجية والعربية لإيجاد بدائل وخدمات مفيدة نافعة تحقق لنا الاكتفاء الذاتي من التطبيقات ودعم الشركات الوطنية والتشجيع على الاستثمار في هذا المجال المهم، وتفادي مثل هذه التصرفات المفاجئة التي قد تساهم في عرقلة بعض الأمور في توجه مماثل لكوريا الجنوبية واليابان والصين وسنغافورة وبعض الدول الأوروبية بدأت مؤخراً ودول أخرى متبعة للتوجه بالاكتفاء الذاتي بالتطبيقات المحلية التي يعتمد ويرتكز عليها أغلب المستخدمين فيها.

الترهيب من عدم توثيق التغييرات الفنية

الحاجة لإجراء تغييرات وتحديثات وحتى استبدال أنظمة بالكامل أمر وارد في كل حين وزمان ومكان، ولكن المشاكل تحدث أحياناً عندما لا يتم تدوين التغييرات وأخذ الموافقات عليها واعتماد خطة الرجعة في حال حدوث أمر ما، توثيق التغييرات يعتبر من أهم أساسيات أمن المعلومات فلا بد من تدوين كل التغييرات مع تصنيفها وتسجيل كل ما يحدث وحبذا لو تم تسجيل التغييرات بالفيديو أو بأخذ صور للشاشة ليتم الرجوع إليها حال حدوث أي خطأ أو حتى لمجرد أن يتعلم عليها بقية الموظفين المخول لهم.

الترهيب من عدم التدوين والتدريب لخطط استمرارية العمل

جاهزية المؤسسة لاستمرارية العمل أمر حتمي فمهما كانت الأسباب المدروسة والقهرية، فجائحة كورونا التي غيرت المفاهيم أكدت لنا مدى أهمية خطط وبرمجيات وأجهزة ونظم استمرارية العمل مع التأكيد أن تتوافر بشكل شامل للجميع ووضع خطط استراتيجية عملية ملموسة قابلة للتنفيذ الفوري في أي وقت مع تحديد الأولويات من التطبيقات والنظم والإدارات والأشخاص ولها ضوابط كثيرة تم ذكرها في ISO 22301 وهي مفيدة لكل المؤسسات وليس من المهم حصول المؤسسة على هذه الشهادة ولكن الأهم تطبيق أهم معاييرها وهذا الأمر متمثل في كل شهادات الجودة وغيرها.

الترغيب في استخدام تقنيات الحضور والانصراف ببصمة الوجه

لا تزال بعض المؤسسات والشركات تشدد في مسألة الحضور والانصراف والتدقيق على الدقائق المعدودة ضمن مدرسة احترام الوقت وعلى الصعيد الآخر مدرسة تقدير الإنجاز والتنفيذ بين الموظف فعليه أن يعطي وينجز ويقدم مع أريحية في وقت ومكان العمل كما حدث في جائحة كورونا فالإنجاز كان كبيراً والإيجابيات كثيرة جداً والنتائج مبهرة، لكل أطراف المدرستين الاحترام والتقدير ولكل مدرسة منهما أسبابها وسياساتها، الفكرة هنا أن يتم استخدام واعتماد أجهزة بصمة الوجهة في الحضور والانصراف وفتح البوابات والمصاعد نظراً لكونها لا تكلف الكثير «تبدأ من 600 درهم» بل وجدناها أرخص من أنظمة كثيرة مع إمكانية تعزيزها بالبطاقة، وأهم ما يميزها هو عدم لمس الأجهزة وفتح الأبواب من مسافة جيدة والدقة فيها عالية وآمنة، استثمار مفيد وصحي وآمن.

الترغيب في إنشاء لجنة لأنظمة الحاسوب على مستوى المؤسسة

إن شتات الأقسام و الإدارات في بعض المؤسسات وقيامهم بشراء أنظمة بدون إعلام الإدارة التقنية غالباً ما يؤدي إلى الكثير من المشاكل، من عيوب برمجية ومخاطر أمنية وأنظمة قديمة أو مشاكل في الدعم والأسوأ التوافقية وعدم جاهزية الأجهزة لاستضافة الأنظمة هذه، ينبغي للمؤسسات إنشاء لجنة تضم كل مديري الإدارات بترؤس من المدير العام أو من ينوب عنه أو مدير العمليات المؤسسية لعرض ومناقشة احتياجات المؤسسة من أنظمة وخطط كل إدارة في ما قد تحتاجه والتحديات التي تجدها في إجراءاتها أو حتى أنظمتها الحالية والعمل سوياً لنجاح المسيرة الرقمية للمؤسسة والحفاظ على سير عجلة التطور.

الترهيب من حاميات الشاشة الزجاجية للهواتف وغيرها

حماية شاشات الهواتف والكمبيوترات أمر مؤرق للجميع فعلى أدنى إصابة تتحطم الشاشة ويفقد الهاتف جل قيمته وقد تضيع البيانات ويصعب الرجوع لها أو قفلها والمشاكل عديدة، يلجأ البعض في محاولة منهم لتجنب هذه الأزمة بشراء حامية من الزجاج للشاشة، قد تكون في بداية الأمر خطوة سديدة ولكن وللأسف هذه الأخرى تتحطم بسرعة هي الأخرى وقد تقوم بجرح الأصابع والزجاج من الممكن أن يتطاير لأنه غير معزز، لذا يفضل وضع حامية من النايلون أو السيليكون المقوى وغالباً ما يكون عليه عروض التغير في أي وقت بمبلغ يسير، من هذه الخامات أنواع كثيرة أفضلها الذي يقبل أن يتم وضعه على الشاشات منحية الأطراف الحادة دون أن ينتزع بسهولة فهذا النوع هو الأكثر جودة.