السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«فيسبوك» و«تويتر» يكافحان منشورات تضم معلومات مضللة ينشرها ترامب

«فيسبوك» و«تويتر» يكافحان منشورات تضم معلومات مضللة ينشرها ترامب

استهدف فيسبوك وتويتر حسابات تابعة لدونالد ترامب الأربعاء بسبب نشر شريط مصوّر يقول فيه الرئيس الأمريكي إن «الأطفال محصّنون تقريباً ضد فيروس كورونا المستجد»، وهو ادعاء قال التطبيقان إنه يحتوي على معلومات مضللة.

وفي خطوة استثنائية، أزال فيسبوك المقطع المصور من حساب الرئيس. وهي المرة الأولى التي يزيل فيها الموقع أحد منشورات ترامب لانتهاكه قواعد المحتوى الخاصة به.

وقال ناطق باسم فيسبوك لوكالة فرانس برس إن الفيديو، وهو مقطع من مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية «يتضمن ادعاءات كاذبة بأن فئة من الناس محصنة ضد كوفيد-19 وهو انتهاك لسياساتنا حول المعلومات المضللة المؤذية المتعلقة بالوباء».

كذلك، أعلن تطبيق تويتر أنه حظر الحساب الرسمي لحملة ترامب بسبب تغريدة تضم مقطع الفيديو نفسه الذي تطرّق فيه ترامب إلى مسألة إعادة فتح المدارس الأمريكية في سبتمبر.

وأوضح ناطق باسم المنصة التي تتخذ في سان فرانسيسكو مقراً لها لوكالة فرانس برس أن التغريدة «تنتهك قواعد تويتر حول المعلومات المضللة المرتبطة بكوفيد-19» مضيفاً أنه سيطلب من صاحب الحساب إزالة التغريدة قبل أن يتمكن من التغريد مرة أخرى.

وبعد ذلك بوقت قصير، أصبح حساب «تيم ترامب» (فريق ترامب) نشطاً مجدداً ما يشير إلى أنه أزال الفيديو المثير للجدل.

وقالت كورتني باريلا وهي مسؤولة في حملة ترامب في بيان «مرة جديدة، ظهر انحياز سيليكون فالي الواضح ضد هذا الرئيس إذ يتم تطبيق القواعد في اتجاه واحد فقط». وأضافت «كان الرئيس يقصد أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا».

جاءت خطوة فيسبوك في الوقت الذي يواجه فيه الموقع ضغوطاً شديدة في مكافحة المعلومات المضللة التي ازدهرت خلال الوباء، بما فيها معلومات من قادة دول.

وضغطت مجموعة من الناشطين على فيسبوك ليعزز جهوده أكثر في إزالة المحتوى الذي يحض على الكراهية والتضليل، مع انضمام ألف معلن إلى مقاطعة تهدف إلى تصعيد الضغط.

وكان عملاق وسائل التواصل الاجتماعي وضع الشهر الماضي بياناً يؤكد عدم مسؤوليته على منشور من ترامب يدعي فيه أن التصويت عبر البريد سيؤدي إلى انتخابات «فاسدة». وفي يونيو أزال إعلانات حملة ترامب التي تحتوي على رمز تستخدمه ألمانيا النازية.

وتم اتهام ترامب مراراً بنشر معلومات مضللة حول الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 150 ألف أمريكي، بما فيها فكرة حقن ضحايا الفيروس بمطهر.

وبعد تغيير طفيف في اللهجة الشهر الماضي، عاد ترامب إلى التكهنات الطبية وانتقد كبير خبراء الأمراض المعدية أنطوني فاوتشي وأثنى على طبيب يروّج لنظريات المؤامرة.

وقد اتخذ تويتر الأسبوع الماضي خطوة نادرة وهي إزالة مقاطع نشرها ترامب قالت فيها الطبيبة ستيلا إيمانويل ومجموعة من الأطباء إن الكمامات غير ضرورية وإن عقار هيدروكسيكلوروكوين يمكن أن يهزم فيروس كورونا المستجد.