كشف موقع تويتر عن تدابير جديدة للحد من انتشار المحتوى الذي تصدره «وسائل إعلام تابعة لحكومات» ويرمي إلى خدمة أهدافها السياسية.
وقالت المنصة الأمريكية إنها ستضع علامات مميزة جديدة على تلك الحسابات ولن «تواصل توسيع نطاق الانتشار» لتغريداتها عبر نظام الاقتراحات، في أحدث خطوة لتمييز حملات التأثير الحكومية والحد منها.
وجاء في بيان للشركة أن ذلك سيؤثر على وسائل الإعلام «التي تتحكم الدولة في محتواها التحريري عبر الموارد المالية أو الضغط السياسي المباشر وغير المباشر و/أو تتحكم في إنتاجها وتوزيعها».
وقال تويتر (TWTR) إن كبار المسؤولين الحكوميين مثل وزراء الخارجية والسفراء والمتحدثين الرسميين سيحصلون على التصنيف، وكذلك الحسابات التي تنتمي إلى كيانات إعلامية «تابعة للدولة»، ورئيس تحريرها وكبار موظفيها.
ستظهر التسمية كجزء من السيرة الذاتية للحساب وسيتم أيضاً إرفاقها باسم مستخدم تويتر الخاص بهم في جميع أنحاء الموقع.
وستعرض حسابات المسؤولين الحكوميين كصورة علمية وتسمية «حساب حكومي» في حين ستعرض حسابات وسائل الإعلام منصة مع ميكروفون وعلامة تقول «وسائل الإعلام التابعة للدولة».
وأضاف الموقع أن الحسابات الشخصية لرؤساء الدول لن تضاف إليها العلامة، لأن «هذه الحسابات معروفة اسمياً على نطاق واسع، وتحظى بالاهتمام الإعلامي والوعي العام. ولكن سيتم تسمية (الحسابات المؤسسية) التي تبقى مع المكتب المنتخب».
وأكد متحدث باسم تويتر لـ CNN أن الحساب الشخصي للرئيس دونالد ترامب،realDonaldTrump، لن يحصل على التصنيف، بل حساب POTUS وWhiteHouse.
للبدء، ستنطبق العلامات فقط على حسابات الدول الممثلة في الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة - الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وأضاف تويتر أنه سيتوسع في نهاية المطاف إلى نطاق أوسع من البلدان.
وقال تويتر في الإعلان «نعتقد أن هذه خطوة مهمة بحيث عندما يرى الناس حساباً يناقش القضايا الجيوسياسية من دولة أخرى، يكون لديهم سياق حول انتمائهم الوطني ويتم إطلاعهم بشكل أفضل على من يمثلونهم».
وسيحصل أيضاً كبار الموظفين في وسائل الإعلام التابعة للدولة، والتي يعرفها تويتر على أنها «منافذ حيث تمارس الدولة السيطرة على المحتوى التحريري من خلال الموارد المالية، أو الضغوط السياسية المباشرة أو غير المباشرة، و/أو السيطرة على الإنتاج والتوزيع».
ولن يتم تصنيف المسؤولين في منافذ مثل بي بي سي في المملكة المتحدة لأن تويتر يعتبرها ممولة من الدولة لكن تمتلك استقلالية تحريرية.
وقال موقع تويتر أيضاً إنه «لن يدعم بعد الآن حسابات الوسائط التابعة للدولة أو تغريداتها» من خلال أنظمة التوصيات والبحث.
يذكر أن تويتر توقف العام الماضي عن تشغيل الإعلانات من حسابات وسائل الإعلام التي تديرها الدولة، وحظر جميع الإعلانات السياسية على مستوى العالم.