تشير الدراسات إلى أن العاملين في مجال الرعاية الصحية أقل عرضة للبحث الاستباقي فيما يتعلق بخدمات الصحة العقلية، بسبب مخاوفهم بشأن السرية والخصوصية والحواجز التي تحول دون حصولهم على الرعاية المناسبة. وذلك مع استمرار جائحة فيروس كورونا في الضغط على أنظمة الرعاية الصحية، خصوصاً مع احتمال حدوث موجة ثانية للفيروس في الخريف.
وخلق ذلك حاجة واضحة وملحة لأدوات لتكون بمثابة «نظام إنذار مبكر»، لتنبيه العاملين في مجال الرعاية الصحية عندما يكونون معرضين لخطر الإصابة بالاكتئاب أو القلق أو أعراض الصدمة، ثم ربطهم بسرعة بالمساعدة التي يحتاجون إليها.
ومن أجل ذلك الغرض، طوّر باحثون في مستشفى NYP الأكاديمي في نيويورك، أداة رقمية تعمل بالذكاء الاصطناعي، تقوم بفحص الأعراض، وتوفر ملاحظات فورية، وتربط المشاركين مع استشارات الأزمات وإحالات العلاج. وذلك لتلبية احتياجات الصحة العقلية لـ47000 موظف وأطباء منتسبين في نظام المستشفى.
وتُعرف أداة الفحص هذه، التي يُطلق عليها اسم START اختصاراً لاسمه الكامل (Symptom Tracker And Resources for Treatment متعقب الأعراض وموارد العلاج)، وتقوم الأداة بتتبع التغيرات في حالة العاملين من ناحية الصحة العقلية بشكل سري ومجهول.