السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

ثورة مستقبلية تكنولوجية في عالم البطاريات

ثورة مستقبلية تكنولوجية في عالم البطاريات

أعلنت حكومة المملكة المتحدة هذا الأسبوع أنها ستحظر بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل اعتباراً من عام 2030 - وهذا مؤشر واحد فقط من بين العديد من المؤشرات حول العالم على أن هناك تحولاً كبيراً نحو السيارات منخفضة الكربون.

هذا يعني من الناحية العملية، أنه سيتعين إقناع ملايين الأشخاص باختيار سيارة كهربائية، حيث شهد العقد الماضي تطورات كبيرة في السيارات التي تعمل بالبطاريات، مع عرض سيارة إيلون ماسك «تيسلا» التي تظهر أن السيارات الكهربائية ليست قبيحة بالضرورة، ولا يتعين عليها التوقف كل 20 ميلاً لإعادة الشحن.

لكن القلق بحسب ما ذكرت بي بي سي تكنولوجيا يتمثل بشأن مسافة سير السيارات وتوافر الشحن والكلفة الأولية لا تزال تمثل مشكلات للمشترين المحتملين.



ذكر كولين هيرون، مهندس السيارات الذي عمل لدى شركة نيسان لسنوات عديدة وهو الآن مستشار في تكنولوجيا المركبات منخفضة الكربون، لموقع بي بي سي تكنولوجيا أن ثمة أسباب تجعلك سعيداً بشأن التطورات المستقبلية في أداء البطاريات. والهدف الأول هو بطاريات أيون الليثيوم. وأضاف: "سوف نعمل على تحسين أداء هذه البطارية على مدى السنوات الأربع أو الخمس المقبلة، وسيؤدي وضع المزيد من الإضافات إلى زيادة أخرى بنسبة 20% في الأداء".


لكنه يقول إن القفزة الكبيرة نحو الأمام ستأتي مع البطاريات الصلبة، والتي ستظهر أولاً في الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة قبل أن تتحول إلى السيارات. ويَعد بأن تكون خياراً أكثر أماناً وأخف وزناً، كما يعتقد الباحثون بأن بإمكانها تقديم شحن أسرع بكثير: «إنهم جميعاً يسعون إلى سرعة شحن تصل إلى 10 إلى 12 دقيقة. هذا ما يعتقدون أنه (زمن التوقف) الأقصى، وهو الوقت الكافي للتحقق من البريد الإلكتروني للأشخاص الذين يواصلون العمل".

ولكن يعتقد هيرون أننا نحتاج جميعاً إلى تغيير طريقة تفكيرنا في القيادة في العصر الكهربائي: استخدام القطارات لرحلات أطول، والحفاظ على السيارة لرحلات محلية أقصر حيث لن يكون التوقف من أجل الشحن ضرورياً.

ويحذر من أننا نحتاج أيضاً إلى إدراك أن وصف المحركات الكهربائية بأنها «لا تسبب انبعاث الكربون» قد يكون بعيداً عن الواقع: "فهي خالية من الانبعاثات، ولكن يجب بناء السيارة، ويجب بناء البطارية، ولا بد من الحصول على الكهرباء من مكان ما".

وضمن هذا السياق، نسمع أيضاً كيف يحرز بلد إفريقي تقدماً نحو مستقبل خالٍ من الكربون. تقول وانجاري موشيري، مهندسة الطاقة المتجددة في كينيا، إن شبكة الكهرباء في البلاد تعتمد بالكامل تقريباً على الطاقة المتجددة. وتضيف: «كان أكبر استثمار للقطاع الخاص في تاريخ كينيا في طاقة الرياح ونحن الآن نرى أنه عندما يصبح الناس أكثر ثقة، يصبح المستثمرون أكثر ثقة في المشهد الكيني».

تكمن المشكلة في أن حوالي نصف السكان، لا سيّما في المناطق الريفية، غير موصولين بالشبكة، ويعتمد أكثر من 80% من الكينيين على حرق الأخشاب ومواد الكتلة الحيوية الأخرى للطهي والتدفئة.

تشارك موشيري في عدد من المشاريع لبناء سلسلة من الشبكات الصغيرة، باستخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية لتوصيل كهرباء أقل تلويثاً إلى المناطق الريفية في كينيا.