السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

أبرز لحظات الشبكات الاجتماعية 2020

أبرز لحظات الشبكات الاجتماعية 2020
كان فيروس كورونا العنوان الأبرز لعام 2020، وخلال هجمة الفيروس الشرسة اضطرت العديد من الدول إلى الإغلاق العام، ما فرض العزلة على مئات الملايين حول العالم، وهذه العزلة أدت إلى زيادة الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي للتفاعل مع الآخرين، وخلال هذا العام الاستثنائي جاءت بعض الاستخدامات بطريقة مبتكرة، في حين جاء البعض الآخر بشكل سلبي، وفى هذه السطور نرصد عدداً من أهم لحظات ومحطات الشبكات الاجتماعية خلال العام الماضي.

حياة السود مهمة

عبارة «حياة السود مهمة» ليست جديدة، ظهرت للمرة الأولى على يد «أليشيا غرازا» عام 2013 رداً على حكم بتبرئة شخص قتل مراهقاً أسود في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ولكن العبارة اكتسبت زخماً هائلاً هذا العام عندما استخدمها «باتريس كولورز» صديق غرازا ليجعل منها وسماً على الشبكات الاجتماعية الأمر الذي ساهم في جذب الانتباه للحركة في الولايات المتحدة وبعدها في جميع أنحاء العالم.


بعد حادثة مصرع «جورج فلويد» على يد رجال الشرطة، اندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ونشر العديد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي وسم #BLM التي تلخص عبارة «حياة السود مهمة» لدعم حركة الدفاع عن أصحاب البشرة السوداء.


صاروخ تيك توك

تعتبر تيك توك إحدى منصات التواصل الاجتماعي الأسرع نمواً في العالم، ظهرت على يد شركة صينية ناشئة حملت اسم «ميوزيكلي» وحققت نجاحاً بين المراهقين، الأمر الذي حفز شركة «بايت دانس» الصينية العملاقة للاستحواذ عليها مع منصة لمشاركة الفيديو القصير تسمى «دوفين»، وولدت منصة «تيك توك» بجمهور جاهز من الشباب في كل من الأسواق الآسيوية والغربية.

هذا العام، شهد تفجر الشعبية الساحقة للمنصة، ولكن هذا النجاح العالمي لمنصة مملوكة للصين جعلها تخضع للكثير من التدقيق والنقد من الحكومات خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.

اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المنصة تشكل خطراً على الأمن القومي لبلاده، ووقع أمراً تنفيذياً لحظر «تيك توك» من العمل إذا لم تقم ببيع عملياتها داخل الولايات المتحدة خلال 45 يوماً، وبدأت الشركة الصينية في دراسة الخيارات المتاحة، ولكن حتى الآن لم يتم حسم الموقف النهائي مع تأجيل الحكومة لإنفاذ الحظر على المنصة الناجحة.

تأمين الانتخابات

خلال شهور طويلة بذلت كل من «فيسبوك» و«تويتر» جهوداً مضنية لمحاولة تقليل تأثير انتشار المعلومات المضللة، واستخدام الإعلانات السياسية، وحصار التأثير السلبي على الناخب والذي مثل فضيحة لتلك الشبكات في انتخابات 2016.

ومع اللحظات الأولى لظهور أخبار فوز بايدن بالتصويت، بدأ الرئيس دونالد ترامب في التغريد بأن نتائج الانتخابات كانت مزورة، كانت استجابة «تويتر» لما يحدث لحظية تقريباً، عندما بدأ في وضع ملصق على كل تغريدة تتضمن ادعاءات غير صحيحة، وظهرت تحذيرات تقول «هذه التغريدة محل نزاع وقد تكون مضللة»، أما «فيسبوك» فقد بدأ في وضع علامات على منشورات ترامب مع نشر تحذير أن «فرز الأصوات سيستمر لأيام أو لأسابيع».

وعلى الرغم من الجهود الواضحة التي بذلها عمالقة الشبكات الاجتماعية في السيطرة على الأوضاع خلال الانتخابات الأمريكية، إلا أن التأثير العام على تحجيم انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت لا يزال محل دراسة من الخبراء.

ازدهار بارليه

منصة «بارليه» هي واحدة من المنصات الاجتماعية التي تشبه تويتر في الأداء والتي تم إطلاقها عام 2018 على يد 2 من المبرمجين أصحاب التوجهات اليمينية المحافظة في الولايات المتحدة الأمريكية. ويروج التطبيق لنفسه باعتباره منصة التعبير الحر «الحقيقي»، حيث يمكن للمستخدمين نشر أي شيء يرغبون فيه دون خوف من الحظر أو الإيقاف، الأمر الذي يثير الخوف بين الخبراء من أن تتحول المنصة إلى مرتع لأصحاب الأفكار المتطرفة، أو مركز لمعلومات نظريات المؤامرة.

ظل التطبيق محدود الاستخدام منذ ظهوره، ولكن بعد الانتخابات الأمريكية، اكتسب شعبية ضخمة ومفاجئة كان المحرك الأساسي لها مؤيدو ترامب وأصحاب الأفكار اليمينية المحافظة، واكتسب أكثر من 3.5 مليون مستخدم جديد في الأسبوع الذي تلا إعلان نتيجة الانتخابات، بحسب بيانات الشركة.

الفكاهة مع «الفيروس»

شهدت الشبكات الاجتماعية هذا العام نشاطاً هائلاً من المستخدمين، نتيجة أيام العزلة الطويلة، بداية من دروس تصنيع الخبز المحلي، مروراً بلقاءات واجتماعات زووم، وحتى الصعود السريع لتطبيق «هاوس بارتي» الذي وفر طريقة سهلة للتواصل الإلكتروني بين المستخدمين الممنوعين من مغادرة منازلهم.

ولكن زاد انتشار الفكاهة والسخرية من الوضع كحل سحري لتقليل الضغوط النفسية على الجميع، وانتشرت ملايين «الميمز» بكل اللغات وعالمياً، وشهدت المنطقة العربية الكثير من تلك الرسوم التي ساهمت في رسم الابتسامة وسط حالة ضغط غير مسبوق أحاطت بغالبية دول العالم، ووصل الأمر في بعض الأحيان إلى مشاركة عدد من المسؤولين هذه الرسوم الساخرة كما فعل رئيس وزراء أستراليا الذي نشر على تويتر «ميم» تداعب المواطنين حول أحد

قرارات الحكومة.